مع بداية الثورة السورية بدأت قوات تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له بارتكاب ابشع المجازر ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته .
و يصادف اليوم الذكرى الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة نهر قويق التي ارتكبتها قوات تنظيم الأسد الأرهابي حيث أنه وفي صباح 29 من كانون الثاني 2013، وصلت أنباء إلى ناشطي حي بستان القصر في مدينة حلب وكتائب “الجيش الحر” والأهالي عن وجود عشرات الجثث في نهر “قويق” عند جسر السنديان.
وكانت الجثث مكبلة الأيدي وملقاة في النهر، بينها جثث بدأت بالتحلل، ما يدل على أن الضحايا قُتلوا في وقت سابق، ومنها من يبدو أنه أُعدم قبل يوم.
ويجمع بين أغلب هذه الجثث طريقة التصفية المتبعة، وهي رصاصة في العين اليسرى.وكانت منطقة بستان القصر تعد مدخلًا لمناطق سيطرة المعارضة حينها، ولم يتمكن الأهالي من انتشال بعض الجثث بسبب وجودها في مرمى قناصة النظام.
ويشار أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 87 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال هم، محمد بطش (15 سنة، فُقد قبل اكتشاف المجزرة بثلاثة أيام)، وائل خديجة (11 سنة)، فايز ناولو (15 سنة، فقد قبل أسبوع من اكتشاف المجزرة).
كما سحب الأهالي، في 11 من آذار 2013، 16 جثة لأشخاص مكبلين وأُطلق النار على رؤوسهم، بعد تعرضهم لتعذيب، ولم يستطيعوا سحب بقية الجثث بسبب استهداف قناص النظام لهم، وبعد يومين سحب الأهالي جثث ثمانية أشخاص عليها آثار تعذيب ومتفسخة.
بهذه الذكرى الأليمة وفي الوقت الذي تتقدم فيه رابطة المستقلين الكرد السوريين بالتعازي والمواساة إلى ذوي الشهداء و تؤكد المضي قدما في الثورة السورية المباركة لإسقاط تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له وتقديمهم للعدالة والمحاكمة الدولية لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم من جرائم وممارسات ضد الشعب السوري .