• الأربعاء , 27 نوفمبر 2024

رديف مصطفى : تعقيباً على كلام جيمس جيفري المهم مؤخرا حول النظام السوري وشريكهم روسيا.

أعتقد بأن خطة العمل الامريكية اتجاه سوريا رسمها فريق تيلرسون حين كان وزيرا للخارجية والخطة كانت بشكل أساسي تعبيرا توافقيا بين الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي بعد تجاوز ما فعلته ادارة أوباما والحزب الديمقراطي في صفقة الكيماوي المشينة وفي الاتفاق النووي مع ايران ومجمل سياسات أوباما التي ساهمت بشكل أساسي في إطالة عمر نظام العصابة الأسدية …و أعتقد بأن خطة العمل هذه لازال معمولة بها حتى اللحظة ما تزال هذه الخطة.
وتقوم بشكل أساسي على عدم الاعتراف بانتصار روسيا وبشار العسكري وبالتالي منع استثماره سياسيا واقتصاديا.
وعدم الاعتراف بشرعية بشار عبر التركيز على تغيير النظام ووصفه بابشع النعوت والتشكيك في قدراته السياسية والاقتصادية والتلويح له بالمحاسبة والمساءلة عبر قانون سيزر وتقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية رغم عدم الإعلان الصريح عن إسقاط بشار ورموز وأركان حكمه
وعدم السماح بعودة اللاجئين وبإعادة الإعمار قبل الحل السياسي وفق مسار جنيف وإقناع أوربا بتبني نفس الموقف وبهذا ربما الأمريكان يلقون عبء إسقاط بشار الأسد على الروس بعد مطالبتهم الواضحة والصريحة في رحيل إيران من سوريا وذلك على ضوء التصريحات الأمريكية التي صدرت مؤخرا وطالبت بإخراج كل القوات الأجنبية من سوريا ماعدا القوات الروسية مما يشير إلى صفقة روسية أمريكية مقبلة أو مشروع صفقة تتخلى فيها روسيا عن بشار وتضمن مصالحها في سوريا بنفس الوقت . ولكن هناك تساؤل مهم أيضا علينا التطرق إليه هل هناك إمكانية لعقد صفقة أمريكية إيرانية في سوريا؟ باعتقادي الجواب هو لا بداية إسرائيل ترفض هذا كما رفضت صفقة النووي ثانيا أمريكا صنفت الحرث الثوري الإيراني ومعه الأذرع الايرانية الطائفية الميليشاوية كمنظمات ارهابية إشارة إلى حزب الله وقسم من ميليشيا الحشد الشعبي بالإضافة إلى قتل الإرهابي قاسم سليماني فضلا عن أن إيران باتت غير قادرة على دفع ثمن تكلفة أي صفقة جديدة مع إدارة ترامب في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة في إيران خصوصا ان هكذا صفقة تنال من شرعية نظام الملالي الهشة داخليا. أمريكا تملك نفسا طويلا في التعامل مع هذا الملف كما يبدو بعكس الايرانيين والروس الذين يبدو عليهم بأنهم محشورين وتضيق عليهم الزوايا يوما بعد يوم وهم حاليا بمأزق حقيقي
قد ينتج عنه قريبا التخلي عن بشار الأسد بعد محاولات حثيثة في إعادة تأهيله.

مقالات ذات صلة

USA