• الأربعاء , 27 نوفمبر 2024

رديف مصطفى :في الحوار الكردي وعنه للتذكير فقط

من كان يوصف الإدارة الذاتية بأنها سلطة أمر واقع وسلطة وكالة تتبع للنظام السوري ؟ ومن كان يوصف ممارسات سلطة ال ب ي د بأنها ممارسات إرهابية؟ ومن كان يقول بأن ال ب ي د بكافة أذرعه السياسية والعسكرية يتبع للعمال الكردستاني ويدار من قبل كوادر قنديل ؟ ومن كان يعتبر تجربة الإدارة الذاتية هي ضد الكردايتي؟ ومن اتهم ال ب ي د بارتكاب مجازر وانتهاكات تصل إلى كونها جرائم حرب ؟ ومن اتهم ال ب ي د بتجنيد القصر ؟ ومن اتهم ال ب ي د بأنه منذ بداية الثورة وقف مع النظام وضد الثورة ؟ ومن الذي اتهم ب ي د بالتفرد بالقرار السياسي والعسكري والإداري ضد مصلحة الشعب السوري بشكل عام والكردية بشكل خاص؟ كل هذا فعله المجلس الوطني الكردي وعبر بيانات رسمية صادرة عن المجلس . والآن حين ننتقد الحوار والتفاهمات والاتفاقيات التي تجري بين ب ي د والمجلس الوطني الكردي والذي يخوض هذه الحوارات بمعزل عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة الذي هو جزء منه وبمعزل عن جزء مهم من الشارع الكردي السوري وبمعزل عن مكونات الشعب السوري بشكل عام وفي الجزيرة السورية بشكل خاص تثور ثائرة المجلس ويتهم كل كردي ينتقد ويرفض الاتفاق بأنه ضد وحدة الصف الكردي وليس كرديا ويتهم كل سوري عربي بأنه شوفيني عقليته بعثية وضد القضية الكردية !؟ مرة يقولون ليس هناك اتفاق بل هي حوارات وتفاهمات ومرة يتحدثون في بيانهم بأن هناك اتفاق سياسي ملزم بانتظار الاتفاق على الإدارة والدفاع ومرة يتحدثون عن مسودات سرية اتفقوا على سريتها هم والامريكان وال ب ي د ومرة يقولون بأن كل من ينتقد الفدرالية هو ضد القضية الكردية !؟ وليس هناك إلى الآن أي إجابة حقيقية على الهواجس والأسئلة المشروعة التي يطرحها السوريين في الحوار مع منظمة تتبع لحزب العمال الكردستاني المصنف ارهابيا ولازالت لها علاقات مع النظام السوري دون صدور أي بيان عن فك ارتباط مع قنديل أو النظام أو الانحياز لمطالب الثورة المشروعة؟ ألا يندرج هذا الأمر في إطار شرعنة تواجد العمال الكردستاني في سوريا وبالتالي السير على حافة الهاوية في دفع المزيد من الاثمان الباهظة ؟ ألا يشكل وشكل فعلا المزيد من التباعد والتوتر بين مكونات الشعب السوري ؟ هل هو فعلا حوار كردي كردي سوري ؟ سادتي الأفاضل في المجلس الوطني الكردي التذرع والتحجج من أجل التبرير بأن المعارضة أيضا حاورت وتحاور النظام هي حجة باطلة أولا المعارضة تتفاوض مع النظام وبموجب قرارات دولية وبرعاية دولية وبالاتفاق بين جميع مكوناتها التي أنتم جزءا منه ثانيا تعلمون بأن مفاوضات المعارضة تجري مع النظام بوصفه عدو ومن أجل انتقال سياسي وليس من أجل وحدة الصف أتمنى أن تكون هناك آذان صاغية لمجمل الملاحظات والانتقادات قبل فوات الأوان.

رديف مصطفى في 29/6/2020

مقالات ذات صلة

USA