• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

رعب جديد” يخيّم على إدلب مع غياب براميل النظام المتفجرة

أسوشيتد برس

الحرة. نت:20/11/2020

غابت براميل النظام السوري المتفجرة عن محافظة إدلب، لكن لم يمر وقت طويل على السوريين، حتى واجهوا “رعبا” من نوع آخر.وتحت عنوان “رعب جديد”، سردت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية بعض مظاهر الحياة في إدلب شمال غرب سوريا، تحت وطأة فيروس كورونا المستجد.

ويقول التقرير إن مستشفيات المحافظة تعج بالمرضى، بعد أن زادت معدلات إصابات كورونا في المنطقة بمعدل من 300 إلى 500 حالة في اليوم.ويعيش في المنطقة التي تعرضت لهجمات مستمرة من قبل الجيش النظامي، قرابة 4 ملايين شخص، معظمهم نازحون يعيشون في خيام أو مبان غير مكتملة.ووسط هذه الظروف القاسية، ارتفعت نسبة الإصابة في سوريا، وتقول الأمم المتحدة، إن معدلات الإصابة في سوريا قفزت ما يقرب من عشرين ضعفا بين سبتمبر وأكتوبر.

أي أنها ارتفعت بنسبة 300 بالمئة، إذ سجلت إصابات تقارب الـ 11900 حالة بحلول 16 نوفمبر داخل سوريا، أي أعلى من نسبة 8100 في الأسبوع السابق.وأشار تقرير “أسوشيتد برس” إلى أن الأرقام قد تكون أعلى من تقدير الأمم المتحدة بكثير. حيث كانت المدن الأكثر عرضة للإصابة، ويخشى العاملون بالحقل الطبي انتقال الفيروس إلى معسكرات اللجوء والنازحين.

وقال الطبيب عارف شبيب، الذي يعمل بأحد مستشفيات العزل أن هناك مرضى في حالة سيئة للغاية، ولا تمتلك الطواقم الطبية الوقت لتلبية جميع ما يحتاجه المرضى.ويحكي الممرض بسيارة الإسعاف، رامي خلف، إنه وصل مرة إلى المشفى ولم يجد جهاز تنفس لإسعاف المرضى، لذلك توجهوا إلى مكان ثان، ثم مكان ثالث دون أن يجدوا حتى أوكسجين لإسعاف المرضى.

وأضاف التقرير، أن الطواقم الطبية والمستشفيات تعد أهدافا للجيش النظامي، الذي يتهمها بإسعاف وعلاج “الإرهابيين” في إشارة إلى المعارضة السورية المسلحة.

ويحكي خلف أنه نقل نحو 50 مريضا في إدلب خلال عشر أيام، بينما لم ينقل مريض واحد طوال شهر أكتوبر، مضيفا أنه الآن يبتعد عن أطفاله باليومين والثلاثة حتى لا يعديهم.واختتم خلف حديثه مع “أسوشيتد برس” واصفا فيروس كورونا بقوله، “إنه نوع جديد من الرعب يحدث بيننا”.

وتعلن أسماء ضحايا الفيروس في المساجد، ومواقع التواصل، والملصقات، كما هو الحال مع ضحايا الحرب.ولفت التقرير إلى أن 17 بالمئة من الإصابات كانت من بين العاملين بالحقل الطبي، حيث كانوا هؤلاء من أول من أصيبوا بالفيروس، وقد توفي ثلاثة أطباء وإداري على الأقل.ويحكي شبيب أنهم ربما يعملون لست أو ثماني ساعات بدون توقف.

مقالات ذات صلة

USA