أشار الصحافي توم أوكونور، في تقرير بمجلة “نيوزويك” الأمريكية، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد ناقشا عدداً من القضايا الساخنة في العالم في القمة الثنائية الأولى بينهما في هلسنكي بفنلندا، معتقدا أن “الرجلين متوافقان حول قضية الحرب المندلعة منذ سبع سنوات في سوريا”.
ويصف أوكونور موقف ترامب بأنه أحدث دليل على أن الرئيس الأمريكي يدعم سياسة تتناقض تماماً مع النهج الأمريكي إزاء سوريا في بداية الصراع؛ حيث طالب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة.
ويشير التقرير إلى انتقادات ترامب لسياسة أوباما إزاء سوريا. وفي نهاية المطاف بدأت الولايات المتحدة في تركيز أولوياتها في سوريا على دحر “داعش” وتدخل التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في سوريا عام 2015 لاستهداف “الجهاديين” وليس نظام الأسد. وعلاوة على ذلك، كان انتصار ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بمثابة نهاية للدعم الأمريكي للمعارضة السورية التي تراجعت بشدة بسبب داعش وحملات نظام الأسد.
ويوضح التقرير أنه مع تصاعد الاتهامات ضد ترامب بالتواطؤ مع روسيا، فقد اضطر إلى النأي بنفسه عن الزعيم الروسي، ولكنه كان يؤكد على دعمه لهدفهم المشترك في استعادة الأمن والنظام في سوريا، وركزت الولايات المتحدة على دعم الأكراد أو قوات سوريا الديمقراطية.
ويختتم التقرير بأن الصفقات التي أبرمها ترامب وبوتين بشأن سوريا يوم الاثنين في قمة هلسنكي لم يتم الإعلان عنها، وما تم الكشف عنه يتمثل فقط في الالتزام بالتعاون في مجال الإغاثة الإنسانية، فضلاً عن العمل المشترك لإعادة بعض ملايين اللاجئين الذين نزحوا من ديارهم.
المصدر: بلدي نيوز