اتجهت أكبر قوة عسكرية أمريكية منذ حرب العراق إلى السواحل السورية في الساعات الماضية، ضمن التحركات العسكرية التي من المتوقع أن يتم توجيهها ضد النظام السوري.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم، الجمعة 13 من نيسان، أن القوة مؤلفة من عتاد جوي وبحري، وتعتبر الأكبر منذ حرب العراق عام 2003 وتوجهت إلى سوريا الليلة الماضية بعد فوز رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بدعم حكومتها للانضمام إلى العمل العسكري.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن الصحيفة “من المتوقع أن تستمر الضربات التي تقودها الولايات المتحدة بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية على مدار الأيام الثلاثة المقبلة”.
وقال مكتب ماي، أمس الخميس، إنها اتفقت مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على ضرورة صياغة رد دولي للردع عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وتحدث ترامب وماي بعد أن أيدي كبار أعضاء حكومتها اتخاذ إجراء لم يحددوه بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا لمعالجة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
وقال مكتب ماي في بيان عقب أن تحدث الزعيمان “اتفقا على ضرورة ألا يمر استخدام الأسلحة الكيماوية دون رد، وعلى الحاجة إلى ردع نظام الأسد عن مزيد من استخدام الأسلحة الكيماوية”.
ونقلت “التايمز” عن مصادر قولها إن طائرة روسية مضادة للغواصات موجودة في قاعدة جوية روسية غرب سوريا وتحركت بعد تحرك الغواصات الهجومية للبحرية الملكية والمسلحة بصواريخ “كروز”.
وقالت المصادر إن بريطانيا وحلفاؤها سيستخدمون أسلحة إلكترونية هجومية كجزء من أي عملية لضرب رادارات الدفاع الجوي الروسية والسورية.
وأشارت إلى أن التحضيرات جارية للدفاع عن القاعدة الجوية البريطانية في قبرص من هجوم مضاد روسي محتمل.
ومن المفترض أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة اليوم بناءً على طلب موسكو لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا أمس إن “الأولوية الفورية هي تجنب خطر الحرب”.
وفي سياق الحديث عن الضربة العسكرية المرتقبة على النظام بحث ترامب ومعاونون للأمن القومي في الساعات الماضية الخيارات الأمريكية، وذلك بعد تهديدات متتالية وجهها، منذ السبت الماضي.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن ترامب اجتمع مع فريقه للأمن القومي بشأن الوضع في سوريا “ولم يتم اتخاذ قرار نهائي”.
وأضاف “نواصل تقييم المعلومات ونتحدث مع الشركاء والحلفاء”.
وبحسب ما ذكرت “التايمز” تحشد أمريكا عشر سفن حربية وغواصتين في البحر المتوسط ومنطقة الخليج، بينها المدمرة “دونالد كوك” التي تحمل 60 صاروخًا نوع “توماهوك” والتي أصبحت ضمن النطاق، بالإضافة إلى ثلاث مدمرات أخرى قريبة جدًا.
وأوضحت أن السفينة الحربية “يو إس إس هاري تورمان”، والتي تعمل بالطاقة النووية أبحرت مع 90 طائرة وخمس سفن مرافقة، الأربعاء الماضي، من نورفولك بولاية فرجينيا إلى المتوسط.
كما أرسلت بريطانيا غواصات هجومية، مسلحة بصواريخ “توماهوك” للهجوم البري، ولديها ثماني طائرات سريعة نوع “تورنادو” قادرة على الرحلات البحرية في قاعدتها الجوية في قبرص.
وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية أمس إن فرنسا لديها أدلة على أن الكلور كان يستخدم على الأقل في هجوم دوما من قبل النظام السوري.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت ضربة عسكرية فرنسية وشيكة قال “سوف نحتاج إلى اتخاذ قرارات في الوقت المناسب”.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس إن فريقًا من الخبراء لتقصي الحقائق تابعًا للمنظمة في طريقه إلى سوريا وسيبدأ العمل يوم السبت.
ولم يتضح إن كان ترامب وحلفاء الولايات المتحدة سينتظرون نتائج التحقيق قبل اتخاذ قرار بشأن ضربة محتملة.
المصدر: عنب بلدي