يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مهسا أميني المراة التي هزت عرش النظام الإرهابي في طهران .
مهسا أميني امرأة شابة كانت تسير في أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران متحدية قوانين الإرهاب والترهيب والتي وضعها نظام الإرهاب في طهران( بدون حجاب) ليعترض طريقها مجموعة من عناصر النظام الإرهابي لتفرض عليها لبس الحجاب ولكنها كسرت حاجز الخوف وردت عليهم : “اللعنة عليكم”.
ليتم اعتقالها وتعذيبها باستخدام أبشع أنواع التعذيب مما أدى إلى وفاتها في المستشفى في 16 سبتمبر 2022، بعد ثلاثة أيام . أثارت وفاتها أكبر موجة احتجاجات في إيران منذ الثورة عام 1979، وأظهرت النساء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من المشاهير، دعمهن من خلال قص شعورهن كفعل تحد هزت كيان النظام الإرهابي في طهران .
وفي هذا السياق أكد أمجد أميني والد الشهيدة مهسا إحياء الذكرى الأولى لمقتل ابنته مهسا أميني يوم الغد السبت رغم التهديدات التي تلقها من السلطات الإيرانية.
وفقاً لمعلومات نشرتها «إيران إنترناشيونال» الخميس، فإن أمجد أميني تم استدعاؤه إلى استخبارات مدينة سقز بمحافظة كردستان مرات عدة في اليومين الماضيين، وتعرّض لضغوط لعدم إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل ابنته، لكنه لم يهتم لهذه التهديدات، وأكدت العائلة على إحياء هذه الذكرى.
وفي دليل واضح على خوف النظام الإرهابي في طهران من ذكرى استشهاد مهسا بدأت قوات الأمن الإيرانية بالانتشار بشكل مكثف في مسقط رأس الشابة تحسبا لحدوث اضطرابات ومظاهرات ضد نظام الملالي .
ومن جانبها أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا -اليوم الجمعة- فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين في الذكرى الأولى للاحتجاجات التي اندلعت حيث أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها فرضت عقوبات على 29 فردا وكيانا إيرانيا بتهمة الضلوع في قمع الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول العام الماضي واستمرت بضعة أشهر وقتل فيها نحو 500 شخص، وفق منظمات حقوقية.