على الرغم من الغموض الذي لا زال يلف ما وصف بأنه اتفاق بين جيش الإسلام والنظام السوري عبر الوسيط الروسي، إلا أن اليوم الاثنين سجل خروج أول حافلتين تقل مقاتلين.
وفي وقت أفيد بأنه المقاتلين الذي خرجوا في الحافلتين هم عناصر من جيش الأمة الذين كانوا معتقلين في سجون جيش الإسلام، أعلن التلفزيون السوري التابع للنظام ان الحافلتين تقلان أول مجموعة من مقاتلي جيش الإسلام وأسرهم ، وهما في طريقهما إلى شمال سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أن الاتفاق (بين جيش الاسلام والنظام) حول خروج نحو 1300 شخص من دوما استكمل تنفيذه بشكل كامل، حيث رصد خروج نحو 25 حافلة تحمل على متنها مئات المدنيين والمقاتلين السابقين في فصيل الاتحاد الإسلامي التابع لفيلق الرحمن وعائلاتهم متوجهين إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، تنفيذا لاتفاق أبرمه جيش الإسلام مع روسيا وهو اتفاق تضاربت الأنباء حول بنوده وما إذا كان جيش الإسلام سيسلم دوما أم سيبقى فيها.
جيش الإسلام ينفي الاستسلام
كما أكد الجيش الروسي أيضاً الأحد أنه التوصل لاتفاق مبدئي بشأن انسحاب مقاتلي جيش الإسلام من مدينة دوما في الغوطة الشرقية آخر معاقل المعارضة هناك دون أن يؤكد ما إذا كان الاتفاق سيشمل انسحاباً كاملاً أم لا.
وقال الجنرال يوري يفتوشنكو، رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، إن المقاتلين سيسلمون خرائط للمناطق الملغومة والأنفاق وهم يغادرون منطقة دوما، كما يتعين عليهم طواعية إزالة الألغام من المباني وإخلاء طرق النقل الرئيسية من المتاريس.
في حين نفى جيش الإسلام نفى أن يكون قد وافق على الاستسلام ومغادرة دوما.
أما من جهة المعارضة السورية، فنفى عضو هيئة المفاوضات السورية هادي البحرة مساء الأحد أن يكون جيش الإسلام قد توصل إلى اتفاق نهائي في دوما، مشيرا إلى أن مفاوضات جدية تبحث سلامة المدنيين في تلك المنطقة.
وأكد البحرة في مقابلة سابقة مع “الحدث” عدم وجود أية مواعيد لتفعيل المسار السياسي، مشيراً إلى أن الأولوية في الوقت الراهن لتثبيت وقف إطلاق النار في مناطق خفض التوتر التي تشهد خروقات مستمرة.
بنود الاتفاق
وما بين النفي والتأكيد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل ما قال إنه بنود الاتفاق، والتي تشمل وفقاً للمرصد السوري، نشر شرطة عسكرية روسية في دوما بالتزامن مع خروج دفعة من المقاتلين والمدنيين الذين لا يقبلون ببنود الاتفاق على أن يبقى جيش الإسلام في دوما بعد تسليمه لأسلحته الثقيلة والمتوسطة.
ووفقا للتسريبات فالاتفاق ينص أيضاً على دخول مؤسسات حكومية إلى دوما على أن يتسلم جيش الإسلام أمن المدينة إلى جانب الشرطة العسكرية الروسية، كما ينص الاتفاق على عدم دخول قوات النظام إلى المدينة.
ودخل الاتفاق على ما يبدو حيز التنفيذ بخروج نحو ألف وثلاثمائة مدني وعسكري من دوما متجهين إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
المصدر: العربية نت