أكدت فرنسا معارضتها لإطلاق عملية واسعة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبرة أن هذا الأمر “وهمي” حاليا لأن الشروط المطلوبة لعودتهم الطوعية والكريمة والآمنة لم تكتمل بعد.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون در مول، في تصريح صحفي عقدته يوم الخميس: “اليوم يقيم 5.6 مليون لاجئ من سوريا في دول الجوار وأوروبا، وهناك أيضا 6.6 مليون نازح داخل سوريا، الأمر الذي يجعلهم الشعب الأول عالميا من حيث النزوح واللجوء، وهؤلاء الأشخاص هربوا من العنف وغياب الأمن وجرائم النظام السوري”.
وأكدت فون در مول “يجب أن تكون عودتهم طوعية، مع ضمان العيش الآمن والكريم لهم وفق معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحتى اليوم لم يتم تطبيق هذه الشروط”.
“افتراس اللاجئين”
كما حملت فون در مول نظام الأسد اتباع استراتيجية الافتراس تجاه اللاجئين والنازحين، موضحة أن هذا الأمر يدل عليه “اعتماد القانون رقم 10، الذي يحرمهم من ممتلكاتهم، ويزعزع الاستقرار في البلاد، بسبب حالات الاعتقالات والإعادة القسرية للاجئين من لبنان”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن هذه السنة شهدت أكبر موجة نزوح منذ شهر يناير الماضي مع هروب 920 ألف شخص من منازلهم، ولفتت إلى أن المجتمع الدولي يحذر من كارثة نزوح إنسانية في حال حدث هجوم على محافظة إدلب.
وتوصلت فون در مول إلى استنتاج مفاده أن “عودة اللاجئين السوريين (إلى وطنهم) تعد أمرا وهميا في ظل الظروف الحالية”.
وتُكثف روسيا من جهودها لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم رغم المخاطر التي يخشاها اللاجئون في سوريا، على رأسها عمليات الاعتقال والانتقام المستمرة من قبل النظام للمعارضين له، فضلاً عن دمار جزء كبير من البنية التحتية للمدن التي شن النظام عمليات عسكرية عليها، وهي التي ينحدر منها العدد الأكبر من اللاجئين، كـ حلب، وأرياف دمشق وحمص.
المصدر: السورية نت