• الخميس , 28 نوفمبر 2024

فصائل الجنوب السوري تستعد للمعركة

تعيش مناطق درعا والقنيطرة جنوب سوريا، حالة ترقب وحذر، بينما انشغلت فصائل المنطقة الجنوبية بالتحضيرات العسكرية استعدادا لأي سيناريو محتمل بعد بلورة مصير المنطقة في نهاية التفاهمات الأمريكية والروسية والإسرائيلية، التي لم تتضح حتى اللحظة.
وباتت صفحات مؤيدة للنظام وميليشيات إيران وحزب الله تتناقل أنباء تساهم بالحرب النفسية على المناطق المحررة، وتتحدث عن إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة، ونقل تهديدات على لسان قادة هذه الميليشيات لمناطق الجنوب، كما فعل قائد “لواء القدس” مؤخرًا حين هدد المنطقة عبر صفحة “اللواء” الرسمية على “فيسبوك”.
المقاومة السورية جنوب سوريا باتت تستخدم أسلوب الضربة الاستباقية وبدأت بملاحقة “الضفادع” (عملاء النظام)، خوفًا من نشاط هذه الخلايا حين بدء المعارك جنوب سوريا، قبل أن تواجه الفصائل أكثر من خطر، الأول داخلي وهو “الضفادع” والثاني خارجي (النظام وميليشياته)، كما حصل في المعارك في بعض المناطق مؤخرا.
وعلى صعيد عسكري أعلن فصيل “قوات شباب السنّة” التابع للجبهة الجنوبية في درعا يوم أمس الجمعة، عن تخريج دورة عسكرية جديدة من المقاتلين بكافة الاختصاصات وتم تعزيز الكمائن ونقاط الرباط على خطوط التماس مع قوات النظام، واستكمال الجاهزية تجاه أي عدوان مرتقب من قوات النظام وميليشياته الطائفية”، حسب ما ذكر بيان الفصيل.
وكانت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” العاملة في مدينة درعا البلد المحررة، قد ألقت قبل يومين “مناشير ثورية” بحسب ما وصفتها، على مناطق “درعا المحطة” التي يسيطر عليها النظام، عبر طائرة مسيرة، ودعت الغرفة عبر مناشيرها الأهالي في مناطق النظام إلى “الثورة” على النظام الذي تسبب بقتل وتشريد الملايين من السوريين.
وقالت “فرقة أسود الجولان” التابعة للجيش الحر إن قواتها ستبقى مستعدة للدفاع عن المدنيين حتى آخر رمق، وتوعدت “بإبادة جماعية وعمليات عسكرية قاسية في حال قرر النظام وميليشياته الهجوم على المناطق المحررة، وأنهوا اتفاقية خفض التصعيد جنوب سوريا”.
وجاء في بيان الفرقة “إن النظام وإيران وجهان لعملة إرهابية واحدة”، ذلك رداً على التصريحات الروسية الأخيرة الداعية إلى معركة جنوب سوريا في محافظتي درعا والقنيطرة مقابل سحب الميليشيات الإيرانية من المنطقة.
كما دعا البيان كل الدول العربية والإقليمية في المنطقة، بالتدخل والالتزام بواجباتهم الإنسانية تجاه الشعب السوري.
وقال القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام” جنوب سوريا “أبو جابر الشامي” في بيان صادر عنه مخاطبًا جنود الهيئة أن يستعدوا ويحشدوا هممهم ويعدوا أنفسهم للتصدي لحملة النظام وحلفائه على المنطقة.
وأعلن تحالف “بركان الحارّة” التابع للجيش السوري الحر، يوم أمس أن منطقة “تل الحارّة” منطقة عسكرية يمنع التصوير والاقتراب منها.
وأشار التحالف في بيان له، أن “قوات تحالف “بركان الحارة” مستعدة استعدادًا تامًا لصد أي تقدم من قبل الميليشيات الشيعية والإيرانية وميليشيا حزب الله والنظام من منطقة مثلث الموت.
وأضاف البيان أنّ فصائل التحالف “ستضرب بيد من حديد”، ما وصفهم البيان بـ “عرابي المصالحات” كما حذرت من أي وجود لهم ضمن المنطقة أو ترويج أي شائعات عن مصالحات في منطقة مثلث الموت شمال درعا”.
يذكر أن الجنوب السوري يشهد حالة ترقب لعمل عسكري بعد عدة تقارير توضح اتفاقيات دولية وإقليمه سعت فيها روسيا لعدم عرقلة الدول لأي عمل عسكري جنوب سوريا، وتتحدث عن قرب فتح المعارك في الجنوب السوري، بهدف سيطرة النظام وحلفائه على المنطقة والحدود الجنوبية.
من جانبه حمّل الائتلاف الوطني روسيا مسؤولية أي تصعيد يتم في المنطقة الجنوبية من سوريا، إضافة إلى مسؤولية النظام الذي لم يعد سوى واجهة للاحتلال الإيراني وللتغلغل الذي تنفذه ميليشيات إيران بمختلف تسمياتها.
المصدر: زمان الوصل

مقالات ذات صلة

USA