في عام 2015 اعلن فلاديميربوتين التدخل العسكري المباشر في سوريا وإطلاق العنان لجيش بلاده للبدء بالعمليات العسكرية في سوريا دعمًا لنظام الأسد، الذي كاد أن يهلك بعد ثلاث سنوات من الاحتجاجات الشعبية التي قامت في البلاد ضدّه منتصف آذار/ مارس 2011، لكنه استطاع البقاء في السلطة حتى الآن بسبب دعم حلفائه الروس والإيرانيين وميليشياتهم الإرهابية، الذين ارتكبوا مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين السوريين العزل، ويبدو ان الأحتلال الروسي لم يتوقف عند هذا الحد بل بدء بتجنيد السوريين كمرتزقة خارج سوريا حيث أفادت مصادر إعلامية عن قيام روسيا بإرسال عدد كبير من السوريين إلى ليبيا للقتال مع حفتر .
وفي هذا السياق كشف مصدر خاص لـ “جسر” أن طائرة روسية انطلقت من مطار حميميم في اللاذقية، إلى بنغازي الليبية، نقلت ما يقارب ٢٠٠ مرتزق سوري، من أجل القتال في صفوف خليفة اللواء خليفة حفتر، منذ أسبوع.
وأوضح المصدر أنه تم تجميع الشباب الراغبين في القتال، في الفوج ١٥٤ قوات خاصة، جنوب القامشلي، منذ أسبوعين، لينقلوا بعدها بطائرة خاصة تابعة لشركة أجنحة الشام إلى مطار دمشق، ومن ثم إلى مطار حميميم متجهين إلى مطار بنغازي.
وبين المصدر، أنه منذ شهر تقريباً بدأت روسيا عن طريق ثلاثة وسطاء، بمفاوضة، زعماء العشائر والدفاع الوطني، من أجل التوجه إلى قرى ريف القامشلي الجنوبي وحي طي بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وترغيب الشباب الذين لا يجدون عملاً، بالتوجه إلى ليبيا مقابل رواتب مغرية.
ووفقاً للمصدر، فقد تم تخصيص راتب ١٥٠٠ دولار أمريكي لكل شاب يتوجه للقتال هناك، في عقد مدته ثلاثة أشهر، وغالبيتهم من المتخلفين عن الجيش أو الفارين، حيث تم استغلال فقرهم وحاجتهم.
ونوه المصدر إلى أنه لم تكن هناك أي حالة إجبار للتطوع في القتال، فالأمر اخيتاري، لافتاً إلى أن بعض زعماء العشائر والدفاع الوطني، لم يستجيبوا لتلك الدعوات.
وبحسب المصدر، تم توثيق ١٦ شاباً من المتطوعين، ينحدون من عشيرة حرب من قريتي دبانة ورزازة، وتعتبر قبيلة طي التي تضم أكثر من عشرة عشائر، المصدر الرئيسي لرفد ميليشيا الدفاع الوطني بالمقاتلين، حيث يتم استغلال الأوضاع الاقتصادية وتأخر رواتبهم من أجل تجنيدهم للقتال في ليبيا.
ووفقاً لمعلومات غير مؤكدة حصل عليها المصدر، فإن الوسطاء الذين يقومون بدعوى المقاتلين لا يرتبطون بالروس مباشرة بل مع ميليشيات فاغنر الروسية.
ومن الجدير “جسر” نشرت تقريراً، منذ أيام، عن استنفار الروس، لكافة اتباعهم المحليين، لتجنيد أكبر عدد ممكن من المقاتلين في دير الزور بغرض إرسالهم إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حفتر.
حيث تم استقدام المجندين بلدة حطلة الواقعة تحت سيطرة النظام، حيث افتتح مركز هناك، كما وردت أنباء عن افتتاح مراكز أخرى في بلدة الخريطة، وبلدة الشميطية بريف دير الزور
ومن الجدير بالذكر أن روسيا جندت اياض نحو 600 من شباب محافظة حمص السورية، للقتال كمرتزقة في صفوف مليشيا الجنرال الليبي الانقلابي خليفة حفتر، مقابل راتب شهري يصل حتى 1500 دولار لكل عنصر.وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول، الأربعاء، بأن القوات الروسية، وبمساعدة من المجموعات التابعة لإيران، نقلت المجندين إلى مطار حماه العسكري وسط سوريا، حيث تم تسليم كل واحد منهم مبلغ 500 دولار كدفعة مبدئية بعد توقيعهم على عقود الانضمام.وأوضحت المصادر أن عقود الانضمام مدتها 3 أشهر قابلة للتجديد.