وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى العنصريين الأتراك الذي يضيّقون على الأجانب المقيمين في تركيا، متوعداً لأول مرة بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في أيار الماضي أنه سيتم محاسبتهم أمام القضاء.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن كل شخص في تركيا سواء كان تركياً أم أجنبياً يحق له العيش بسلام والتعبير عن رأيه.
عقلية فاشيّة
وأضاف أنه من غير المقبول التضييق والسب والإهانة للناس لمجرد أنهم أجانب، أو لمجرد أنهم يتحدثون لغة أخرى أو ملتحين، أو بسبب ارتداء الحجاب، بحسب ما نقلت وكالة
وأكد أردوغان أن “العقلية الفاشيّة التي لا تعرف كيف تحدّ من مساحة حريتها على عتبة حقوق الآخرين، محكوم عليها بالمحاسبة أمام أمتنا وأمام القضاء، مشدداً أن نضال الأتراك ضد العقلية التي تقف وراء هذه الأقلية الوحشيّة (العنصريين) ستستمر.
لن تنجحوا
وتابع قائلاً: ” نحن نعرف من أنتم، نعرف لماذا تفعلون هذا، وهي أهدافكم.. لن تنجحوا، هذه الأمة لم ولن تشكر عقلية ولاتكم، أو أطماعكم المنحرفة، أو أساليبكم الخبيثة، رأينا ذلك في انتخابات أيار الماضي، لكنكم لم تتعلموا من صفعة الأمة هذه، لم تصبحوا أكثر ذكاءً وما زلتم أغبياء”.
" أردوغان يرسل رساله سياسيه للمعارضه ولجماعة اوزداغ بشكل خاص بشأن العنصريه"
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) September 5, 2023
Erdoğan |
.
" كل شخص في تركيا سواء كان تركي اجنبي يحق له العيش بسلام والتعبير عن رأيه
فقط لكون الانسان اجنبي او يتكلم لغه اخرى او ملتحيا او كانت محجبه ترتدي الحجاب
يتعرضون للتضييق والضرب لهذه الاسباب في… pic.twitter.com/S7xp6iM3bc
وتزايدت وتيرة الاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين بتركيا خلال العام الحالي، وبشكل خاص السوريين منهم، وذلك بعد تصاعد خطاب الكراهية بفعل تحريض بعض أحزاب المعارضة (حزب النصر، وحزب الشعب الجمهوري).
نقص المياه
وفي أحدث تصريح عنصري ضد الأجانب، حمّل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو التابع للحزب الجمهوري اللاجئين مسؤولية انخفاض مستوى المياه في السدود، زاعماً أن استهلاك الماء ارتفع بنسبة 20% هذا العام بسبب ملايين اللاجئين المسجّلين وغير المسجّلين لدى الجهات الرسمية
وكان ثلاثة كتّاب أتراك مشهورين بـ الحملة العنصرية الكبيرة ضد اللاجئين السوريين، وما يتم في بعض وسائل الإعلام المعارضة من عمليات ممنهجة لتشويه صورتهم وبثّ الكراهية والعداء تجاههم، عبر افتراء الأخبار الكاذبة والترويج لها واعتبارها حقيقة مؤكدة، رغم أنها ملفّقة ولا تعكس الواقع.