دعت روسيا وبالتنسيق مع نظام العصابة الأسدية ونظام ولاية الفقيه إلى عقد ما يسمى بمؤتمر اللاجئين السوريين في دمشق يومي الإربعاء و الخميس (11و 12/ تشرين الثاني) وذلك في خرق واضح وصريح لبيان جنيف 1 وللقرارين 2118 و2254، وللقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي فيما يخص حقوق اللاجئين والمهجرين قسرا ، في محاولة للتهرب من استحقاقات الحل السياسي والالتفاف عليه، علما ان دعاة المؤتمر هم السبب المباشر لهذه الكارثة و العجيب أن هذه الدعوة تأتي بظل استمرار القصف والتهجير الممنهج الذي تقوم به روسيا نفسها ونظام الأسد وإيران والميليشيات الطائفية الإرهابية الموالية لهم وبالتالي التسبب بموجات تهجير قسري جديدة.
نعتقد بأنه لا يمكن أن تتمّ عملية إعادة أكثر من ثلاثة عشر مليوناً شرّدهم نظام الأسد وحلفاؤه، دون توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة ومستلزماتها من الأمان والحرية والكرامة والبنى التحتية وفرص العمل، فعن أي عودة يتحدث الجانب الروسي الذي يسعى كذبا ومرواغة ، إلى تعويم نظامٍ أرتكب آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين دون محاسبة ومساءلة وبمعزل عن العدالة، إنّ الرفض المطلق والتام من قبل السوريين، ومن قبل المجتمع الدولي وفي المقدمة منه الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي لإعادة الأعمار من دون حل سياسي حقيقي، يجعل هذا المؤتمر بحكم الميّت قبل ولادته.إننا في رابطة المستقلين الكرد السوريين ، ندين بشدة هذه الخطوة من طرف العدوان الروسي والتي تعتبر تعديا سافرا على السوريين وحقهم في تقرير مصيرهم من قبل دعاة ورعاة هذا المؤتمر والذين يشكلون جزءا أساسيا من المشكلة وليس الحل، ونعلن رفضنا لعقده ولما يمكن أن يصدر عنه أو يترتب عليه، ونعتبر بأن هذه الخطوة البائسة هي محاولة التفافية ومتاجرة بقضية اللاجئين بمزاعم وذرائع إنسانية، واستخدامها ورقة لجلب التمويل لحساب مشاريع هدفها دعم النظام وإنقاذ اقتصاده المتهالك. وندعو المجتمع الدولي بشقيه الحكومي وغير الحكومي لمقاطعة هذا المؤتمر لكونه يشكل تجاوزا لقرارات المجتمع الدولي ذات الصلة وخطوة استفزازية بحق الشعب السوري الحر وتضحياته على مدار عشر سنوات ودماء أبنائه، ناهيكم عما تعرض له السوريون الذي عادوا أو أعيدوا من بعض دول الجوار السوري إلى اعتقال وإذلال وملاحقة أمنية وحرمان من العيش فضلا عن مئات آلاف المعتقلين والمختفين قسريا المتواجدين في المسالخ البشرية العائدة للنظام والذين يتعامى عنهم الروس .
رابطة المستقلين الكرد السوريين في 10/11/2020