قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية يوم الامس الجمعة المصادف3/2/2023 في صفحتها الأولى، إن الديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي يحظى بحماية موسكو وطهران، يستغل الحرب في أوكرانيا لمحاولة استعادة مكانته على الساحة الدولية.
جاء ذلك تزامنا مع استمرار بعض الدول العربية في إعادة تعويم تنظيم الأسد الأرهابي وتطبيع العلاقات معه وواصلت “ليبراسيون” القول إن أول دولة عربية تعيد فتح سفارتها في دمشق نهاية عام 2018، الإمارات العربية المتحدة، هي وفيّة لخط دعمها المؤكد للديكتاتوريين الذين يسحقون شعوبهم، وتعمل من أجل عودة سوريا إلى الوطن العربي والساحة الدولية. والحقيقة أن الإماراتيين لم يقطعوا أبدا العلاقات مع سوريا ورحبوا على وجه الخصوص بأولئك المقربين من تنظيم الأسد الأرهابي وأموالهم المشبوهة في دبي.
وأضافت “ليبراسيون” أن جدول أعمال بشار الأسد لعام 2023 قد يكون قريبا مكتظا باجتماعات دبلوماسية لم يعرفها منذ سنوات؛ أشارت “ليبراسيون” إلى التوضيح أنه على الرغم من كل شيء، ما يزال إغراء إعادة التواصل مع تنظيم مستمراً، بما في ذلك لدى بعض الدول الأوروبية، أحيانًا باسم المواطنين السوريين، وأحيانا بهدف وضع أنفسهم في أسواق إعادة إعمار البلاد.
و أكدت الصحيفة الفرنسية أن فرنسا تظل من بين أكثر الدول مقاومة لأي تقارب مع تنظيم الأسد الأرهابي كما أن هناك حزماً من جانب واشنطن حيث .
وقال ريتشارد ميلز، نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، في اجتماع يوم الأربعاء الماضي لمجلس الأمن بشأن سوريا: “على الدول التي تفكر في التقارب، أن تفكر فيما فعله نظام الأسد حتى يستحق مثل هذه الفرصة. فهذا النظام ما يزال يتصرف كما كان دائما”.
وفي الختام اعتبرت “ليبراسيون” أن كل المبادرات الدبلوماسية تأتي لتأكيد المأزق السوري الذي ما زال يجسده بشار الأسد. لأن الدول التي تضغط من أجل التطبيع مع الديكتاتور السوري وتلك التي ترفض إعادة تأهيله، تفتقر إلى الحجج لتبرير سياستها. ولا تستطيع أي منها بأي حال، إقناع السوريين المحرومين من مصيرهم بأنها تحاول إنقاذهم.