قال جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الحصار الذي فُرض على مبنى الكونغرس أظهر مخاطر السماح باستمرار تدهور القيم الديمقراطية، وكذا انتشار المعلومات المضللة في مواقع التواصل الاجتماعي.
حذر جوزيب بوريل، مسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي من نزعات مناهضة الديمقراطية بين ساسة كبار على مستوى العالم. ويأتي هذا التحذير بعد أحداث الشغب الدامية في مبنى الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي. وكتب السياسي الإسباني في مدونة نُشِرَتْ اليوم الأحد (10 كانون الثاني/ يناير 2021):” هناك في العالم كله قادة سياسيون في المعارضة وبشكل متنام أيضا في السلطة، لديهم استعداد لتقويض مؤسسات ديمقراطية” دون أن يشير إلى أمثلة محددة.
ورأى بوريل أن النجاح المثير للقلق ” لخصوم الديمقراطية” يرجع إلى ارتفاع عدد المواطنين الذين يشعرون أنهم لا يتمتعون بالحماية أو لا يحظون بالاحترام على نحو كاف.
وأعرب بوريل عن اعتقاده بأن عوامل أخرى مثل الاختلال الاقتصادي وقصور الرقابة على الشركات المتعددة الجنسيات والملاذات الضريبة الآمنة والتهرب من الضرائب ساعدت أيضا على حدوث هذا التطور.
وأضاف بوريل في تدوينة “ما رأيناه يوم الأربعاء لم يكن سوى ذروة التطورات المقلقة للغاية التي حدثت على مستوى العالم في السنوات الماضية. يجب أن تكون جرس إنذار لكل أنصار الديمقراطية”.
وقال بوريل الذي يتحدث باسم تكتل من 27 دولة هي أعضاء الاتحاد الأوروبي، “على الجميع أن يدرك أنه إذا قبلنا الانتكاسات بعد الانتكاسات، حتى لو بدت بسيطة، فإن الديمقراطية وقيمها ومؤسساتها يمكن أن تتلاشى في نهاية المطاف وبشكل لا رجعة فيه”.
ويواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة متجددة من قبل الديمقراطيين لإقالته من منصبه بعد أن حرض أنصاره على اقتحام مبنى الكونغرس، بناء على مزاعم لا أساس لها بأنه خسر انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني بسبب تزوير أصوات الناخبين على نطاق واسع. وأسفر هجوم أنصار ترامب على المبنى عن مقتل خمسة أفراد.
وقال بوريل “إذا كان لدى أي شخص أي شكوك في هذا الأمر، فإن ما جرى من أحداث في واشنطن يظهر أن المعلومات المضللة تشكل تهديدا حقيقيا للدول الديمقراطية”.
وأضاف “إذا اعتقد بعض الناس أن الانتخابات كانت مزورة، لأن زعيمهم يخبرهم بذلك مرارا وتكرارا، فسوف يتصرفون وفقا لذلك”.ودعا بوريل إلى لوائح تنظيمية أفضل على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن هذا لا يمكن أن تقوم به الشركات صاحبة تلك المواقع بنفسها.م.أ.م/ ع.م ( د ب أ، رويترز )