تزامنا مع استمرار بعض الدول العربية والإقليمية في محاولات التطبيع مع تنظيم الأسد الأرهابي تستمر معها المواقف الدولية الرافضة لهذه الخطوات وتؤكد أنه لن ينعم الشعب السوري بسلام دون محاسبة تنظيم الأسد الأرهابي.حيث أكدت وزارة الخارجية البريطانية على أن النظام السوري “يتجاهل قدسية الحياة البشرية منذ 12 عاماً”، مؤكدة على أنه “لن يكون هناك سلام في سوريا من دون مساءلة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الشؤون الخارجية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، اللورد طارق أحمد، خلال حدث استضافه مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية في الخارجية البريطانية، بالتعاون مع فرقة العمل للطوارئ السورية، بشأن المساءلة في سوريا، حضرها الشاهدان السوريان المعروفان باسم “حفار القبور” و”سائق الجرافة”.
وقال اللورد أحمد إن “الشعب السوري عانى معاناة لا يمكن تصورها، وبينما تسعى تجارة الدعاية في دمشق وموسكو وطهران إلى إعادة كتابة التاريخ، فإن الأدلة التي يمكننا رؤيتها وسماعها تؤكد أن المسؤولية عن الانتهاكات في سوريا تقع على نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران.
وأوضح اللورد أحمد أن بلاده “وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الصراع، وتواصل العمل مع شركائها والأمم المتحدة لدفع عملية سياسية شاملة وإنهاء الصراع.
ومن ناحية أخرى وحول ملف المفقودين وأوضح اللورد أحمد أن المملكة المتحدة تؤيد إنشاء آلية جديدة للأمم المتحدة للتركيز على المفقودين، مضيفاً أنها “تبقي على نظام عقوبات قوي، على المسؤولين عن الفظائع ضد الشعب السوري”.
أما من ناحية إمكانية تطبيع بريطانيا مع تنظيم الأسد الأرهابي أكد اللورد احمد ان موقف المملكة المتحدة من عدم التطبيع مع النظام السوري لم يتغير”، مشدداً “لن نعمل مع نظام لا يظهر أي ندم، ولم يظهر أي استعداد لتغيير سلوكه”.