• الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024

منظمة العفو الدولية: العائدون إلى سوريا يتعرضون للتعذيب والاغتصاب من قبل قوات تنظيم الأسد الأرهابي.

يستمر تنظيم الاسد الأرهابي في ممارساته الأرهابية ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته وخاصة العائدين إلى سوريا .

فقد وثقت منظمة العفو الدولية في تقرير بعنوان “أنت ذاهب إلى الموت” وفاة خمسة أشخاص خلال احتجازهم، و14 حالة عنف جنسي ارتكبتها قوات الأمن التابعة لتنظيم الأسد الأرهابي ضمنها سبع حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها.

جاء ذلك خلال تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية يوم الامس الثلاثاء المصادف 7/9/2021 ونددت فيه بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات تنظيم الأسد الإرهابي بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب.واستند التقرير إلى مقابلات مع 41 امرأة ورجلا سوريا، بمن فيهم العائدون والأقارب.

وفي هذا السياق ناشدت المنظمة في تقرير جديد بعنوان “أنت ذاهب الى موتك”، الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة “القسرية” إلى بلدهم، منبّهة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها.

هذا وقد وثقت المنظمة “انتهاكات مروّعة” ارتكبتها قوات تنظيم الأسد الإرهابي بحق 66 لاجئاً بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 حتى ربيع العام الحالي، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية – الأردنية.

وأشارت المنظمة إن أجهزة الأمن التابعة لتنظيم الأسد الأرهابي “أخضعت نساء وأطفالاً ورجالاً لاعتقال غير قانوني وتعسفي وللتعذيب وسواه من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي والإخفاء القسري”.

ومن بين الحالات التي وثقتها، أحصت المنظمة وفاة خمسة أشخاص خلال احتجازهم، فيما لا يزال مصير 17 شخصاً من المخفيين قسراً مجهولاً بعد أن اختفت أي آثار لهم. كما وثّقت “14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، ضمنها سبع حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها”.

ونقل التقرير عن نور، والدة الطفلة المذكورة أنها تعرضت وابنتها لاغتصاب من قبل ضابط في غرفة صغيرة مخصّصة للاستجواب عند الجانب السوري من الحدود اللبنانية السورية. ونقلت عن الضابط قوله لها “سوريا ليست فندقاً يمكنك أن تغادريه وتعودي إليه متى أردتي”.

كما وثّق التقرير تجربة آلاء، التي احتُجزت في فرع للمخابرات لخمسة أيام مع ابنتها (25 عاماً) بعد توقيفهما عند الحدود لدى عودتهما من لبنان. وقالت آلاء “خلعوا ثياب ابنتي، ووضعوا أصفاداً في يديها وعلقوها على الحائط، وضربوها فيما كانت عارية تماماً”.واتهم رجال الأمن آلاء وابنتها بـ”الحديث ضد (الرئيس السوري بشار) الأسد في الخارج”.

ومن بين الاتهامات التي توجه إلى العائدين، بحسب التقرير، “الخيانة أو دعم الإرهاب”، وفي بعض الحالات، تم استهداف العائدين لمجرد تواجدهم سابقاً في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة.

وفي الاطار ذاته يؤكد كريم الذي تم اعتقاله لستة أشهر ونصف بعد أربعة أيام على عودته من لبنان إلى قريته في وسط سوريا، أن رجال الأمن قالوا له إنه “إرهابي” كونه يتحدر من قرية معروفة بقربها من المعارضة.

وجراء التعذيب الذي تعرض له، تضررت أعصاب يده اليمنى ولم يعد قادراً على استخدامها.وقال كريم “بعد إطلاق سراحي، لم أتمكن من رؤية أي زائر لخمسة أشهر، كنت خائفاً للغاية من التحدث لأي كان”، وأضاف “راودتني كوابيس وهلوسات”.

هذا وقالت ماري فوريستيه، الباحثة حول حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، “قد تكون الأعمال العدائية العسكرية قد انحسرت لكن ميل الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم يتوقف”.

كما أشار ماركوس بيكو، رئيس منظمة العفو الدولية في ألمانيا: “من المخالف للقانون الدولي ترحيل الأشخاص إلى بلد يتعرضون فيه لخطر الاختطاف والتعذيب”.

هذا ولا يزال تنظيم الأسد الأرهابي مستمرا في ممارستاته الارهابية الهادفة إلى ترحيل الشعب السوري إلى خارج سوريا وتحويلهم إلى لاجئين في الدول المجاورة وما يحدث في درعا الان خير دليل على ذلك .

مقالات ذات صلة

USA