أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أكبر طلب تمويل في تاريخها للاستجابة لنحو 200 مليون طفل حول العالم متضررين من الأزمات الإنسانية ومن جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وقالت المديرة التنفيذية لـ “يونيسيف”، هنريتا فور، بحسب موقع المنظمة أمس، الخميس 3 من كانون الأول، إنه عندما يتزامن وباء “كورونا” المدمر مع الصراع أو تغير المناخ أو الكوارث أو نزوح السكان، فإن العواقب على الأطفال يمكن أن تكون كارثية.وأضافت، “نحن نواجه اليوم حالة طارئة في حقوق الطفل حيث تقترن جائحة كورونا مع أزمات أخرى لتحرم الأطفال من صحتهم وعافيتهم، ويتطلب هذا الوضع غير المسبوق استجابة غير مسبوقة أيضًا”.وحثت المسؤولة الأممية، الجهات المانحة أن تنضم لمساعدة أطفال العالم على “اجتياز هذه الأوقات الحالكة ولمنع ضياع جيل”.
وشهد طلب “يونيسيف” للتمويل زيادة بنسبة 35% مقارنة بطلب العام الحالي، ما يعكس زيادة في الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم بسبب الأزمات المطولة وجائحة “كورونا”.وبحسب المنظمة عطل “كورونا”، خدمات التطعيم الروتينية في أكثر من 60 دولة ولا يزال 250 مليون طالب في جميع أنحاء العالم يتأثرون بإغلاق المدارس.
وعددت اليونيسف أزمات مستمرة يعيشها العالم منها الأزمة السورية، حيث “يترك ملايين الأطفال في حاجة ماسة للمساعدة”.وتقدر منظمة “يونيسف” أن 36 مليون طفل، وهو رقم غير مسبوق، قد نزحوا بسبب النزاعات والعنف والكوارث، وتشير إلى أن سوء تغذية الأطفال يزيد في البلدان حول العالم.أما النداءات الخمسة الأعلى قيمة من حيث متطلبات التمويل لسنة 2021 فهي للاجئين السوريين ( مليار دولار)، واليمن (576.9 مليون دولار)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (384.4 مليون دولار)، وسوريا (330.8 مليون دولار)، وفنزويلا (201.8 مليون دولار).وتهدف “يونيسف” إلى توفير الدعم والخدمات الأساسية لـ 300 مليون شخص منهم 190 طفلًا، ووفقًا لتقريرها حول العمل الإنساني من أجل الأطفال، فإنها تخطط أيضًا لتوفير علاجات لسوء التغذية الحاد الوخيم أو لقاحات الحصبة أو تسهيل الوصول إلى مياه الشرب، من بين أهداف أخرى.وكجزء من الاستجابة لأزمة “كورونا”، تنسق المنظمة مع شركات الطيران وشركات النقل الكبرى لتكثيف جهود توزيع اللقاحات في أكثر من 92 دولة من بينها سوريا، عند توفرها.وقالت المديرة الإعلامية في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في عمان، جولييت توما، لعنب بلدي في وقت سابق، إن “سوريا أولوية في استراتيجية التوزيع (…) يجري العمل حاليًا على وضع خطة للتوزيع”.