دافع عن حقوق السوريين وحُرم من ممارسة المحاماة وأي نشاط قضائي لبقية حياته، المحامي السوري أنور البني ضيف فقرة “فنجان قهوة” عبر البرنامج الصباحي “روزنامة روزنة” مع نيلوفر، في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
البني دافع عن الناشط السوري عارف دليلة سنة 2002 خلال ربيع دمشق، وقدم للقاضي منديلاً ملطخاً بالدماء كدليل تعرض الناشط للتعذيب في السجن، ما تسبب بصدور قرار يمنعه من مزاولة المحاماة مدى الحياة.
وتحدث البني خلال اللقاء عن فترة الثمانينات وما شهدته بعض المحافظات السورية من مجازر دموية أودت بحياة الآلاف منهم، وذكر أن تلك الأحداث أعطت لحافظ الأسد مناخاً مناسباً ليمسك البلد بقبضة من حديد، بالرغم من أنه كان قادراً على التعامل مع تلك الفترة بأقل الخسائر.
يعتبر البني من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، فهو لم يسكت في زمن كان الصمت سيد الموقف فيه، ودافع عن المعارضين للنظام السوري في المحاكم السورية، وتم اعتقاله و الحكم عليه بالسجن خمس سنوات بالإضافة لغرامة مالية.
البني أوضح بأنه سيذهب إلى الفروع الأمنية ويكشف عن مصير المعتقلين كأول مكان سيزوره عندما يعود إلى سوريا على حد قوله، و أضاف بأنه سيبحث عن المعتقلات السرية وينقذ المعتقلين المنسيين.
وفيما يخص نضاله الطويل في مجال حقوق الإنسان، قال البني أن المسألة متعلقة بالإنسان عندما ينظر في المرآة ولا يكره نفسه، وأن لا يقول لابنه هذا صح وهذا خطأ وهو يمارس الخطأ.
ونال البني جائزة الخط الأمامي للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر سنة 2008، وجائزة حقوق الإنسان المقدمة من الرابطة الألمانية للقضاة سنة 2009، وحاز على جائزة حقوق الإنسان الفرنسية الألمانية في عام 2018.
وبالنسبة للجرائم التي ارتكبها النظام السوري منذ عام 2011، أوضح البني أن الأدلة والإثباتات موجودة، ولكن المسألة ليست بها، بل أين سنقدمها، مضيفاً يوجد مجرم وجريمة وأدلة ولكن لايوجد محكمة تنظر بهذا النوع من الملفات.
تفاصيل كثيرة تحدث عنها البني فيما يخص توثيق الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق السوريين، لمعرفة المزيد شاهد الفيديو التالي.