أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، دعمهما للحل السياسي في سوريا، في أول اتصال هاتفي بين الجانبين.وتعهد الوزيران في الاتصال اليوم، الاثنين 15 من شباط، بتعزيز التعاون ودعم الحل السياسي في سوريا، بحسب بيان الخارجية الأمريكية.
وقدم بلينكين تعازيه لنظيره التركي لمقتل الرهائن الأتراك في شمالي العراق، وقال إن “إرهابيي حزب العمال الكردستاني يتحملون المسؤولية”.
وبحسب البيان أكد الجانبان أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا.وحث الوزير بلينكن تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة صواريخ “S-400” الروسية، وعبر عن دعمه للمحادثات بين عضوي الناتو تركيا واليونان بما يتعلق بقضية شرق المتوسط.
والخميس الماضي، أعلنت تركيا عدم التراجع عن استحواذها على أنظمة الدفاع الروسية من طراز “S-400” رغم العقوبات الأمريكية، بعد حديث وسائل إعلام غربية عن إمكانية تخليها عن المنظومة في حال إيقاف أمريكا دعمها لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا.
والاتصال هو الأول بين وزيري البلدين الذين شهدت علاقتهما مدًا وجزرًا خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
أنقرة تدعي سفير واشنطن
وفي وقت سابق اليوم، استدعت الخارجية التركية، السفير الأمريكي لدى أنقرة، ديفيد ساترفيلد، على خلفية بيان واشنطن حول مقتل 13 تركيًا شمالي العراق منظمة على يد مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK).
وكانت الخارجية الأمريكية قالت في بيان في وقت سابق، “إن كانت أنباء مقتل المواطنين الأتراك على يد منظمة PKK صحيحة، فإننا ندين هذه العملية بأشد العبارات”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنين أتراك في إقليم كردستان شمالي العراق. نقف إلى جانب حليفتنا في الناتو ونقدم تعازينا لأسر قتلى الاشتباكات الأخيرة”.
ويتألف القرار “2254” من 16 مادة، وتنص الفقرة الرابعة على دعم عملية سياسية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم، في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، حكمًا ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد.ويؤكد القرار دعمه لانتخابات حرة ونزيهة تجرى، عملًا بالدستور الجديد، في غضون 18 شهرًا تحت إشراف الأمم المتحدة.
سوريا في إدارة بايدن
أدانتت الولايات المتحدة الأمريكية، بداية شباط الحالي، تفجيرات ريف حلب في 30 و31 من كانون الثاني الماضي، التي خلّفت قتلى وجرحى، ووصفتها بأعمال دنيئة لا معنى لها.في 3 من شباط الحالي، تطرقت مباحثات المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بشأن سوريا إلى موضوع إدلب، إذ أكد الطرفان ضرورة “اتخاذ تدابير ملموسة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة”.
ورد ذكر الملف السوري في اتصال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، وجرى التأكيد على استمرار العمل للوصول إلى تسوية سياسية.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في 8 من شباط الحالي، أن المهام الملقاة على عاتق قواتها الموجودة في سوريا محصورة بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأنها لم تعد مسؤولة عن حماية آبار النفط.وزير الخارجية الأمريكي امتنع عن تأييد اعتراف إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.حذر قائد القيادة المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية، كينيث ماكينزي، في 8 من شباط الحالي، من عودة تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق.
في حديث للمبعوث الأمريكي السابق لقوات التحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في 7 من شباط الحالي، قال إن بلاده ليست في عجلة من أمرها بالوضع الراهن في سوريا، ولن تدعم قيام دولة كردية شمال شرقي سوريا.الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أقر خطة تهدف إلى زيادة قبول اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية (من بينهم السوريون) للعام 2021- 2022.لم تعيّن الإدارة الجديدة فريقًا مسؤولًا عن الملف السوري، ومن المتوقع أن يشكّل خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، بحسب ما تحدث مصدر من الخارجية الأمريكية لعنب بلدي.