أعلن مدير قسم آسيا وأفريقيا في الخارجية الكازاخية، آيداربيك توماتوف، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أكد مشاركته في محادثات الجولة المقبلة من أستانة.
وقال توماتوف، بحسب وكالة “ريا نوفوستي” اليوم، الاثنين 22 من نيسان، إن “مشاركة بيدرسون تأكدت وننتظر حضوره”.
وتنطلق الجولة الثانية من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية في 25 و26 من نيسان الحالي بمشاركة الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران.
وتأتي الجولة في ظل حراك سياسي تقوده روسيا بهدف ضمان نجاح الجولة تعيد فيها مسارها السياسي إلى الواجهة مجددًا، بعد فشل الجولة الماضية.
وعقد وفد روسي، خلال الأيام الماضية، مكون من مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، عدة لقاءات مع أطراف متعددة.
والتقى الوفد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، في الرياض، الجمعة الماضي، في حين التقى الوفد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق.
وتداولت وسائل الإعلام حول وجود مبادرة روسية لحلحلة سياسية، إلا أن الحريري نفى وجود أي مبادرات متعلقة بتطبيع مع النظام السوري، بعد لقاءات مع وفد روسي.
ومن المتوقع أن تشهد الجولة المقبلة ولادة اللجنة الدستورية الخاصة بوضع دستور جديدة، بحسب تصريحات المسؤولين.
وقال الحريري، “نستطيع أن نقول الآن أننا أمام لجنة دستورية ستتشكل برعاية الأمم المتحدة كجزء من تطبيق القرار 2254 بحيث تكون خطوة مفتاحية مهمة”.
ولا تزال النقاشات مستمرة حول عدة أسماء ضمن اللجنة الدستورية، بحسب الحريري، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك توافق في فترة قصيرة على هذه الأسماء، بالإضافة إلى أن هناك توافقًا على قدر كبير من القواعد الإجرائية الخاصة باللجنة.
وتعتبر مشاركة بيدرسون في أستانة أول اختبار له في الملف السوري بعد تسلمه المهمة من المبعوث السابق، ستيفان دي ميستورا، في كانون الثاني الماضي.
كما تعتبر المحادثات المقبلة أول جولة في 2019، إذ عقدت الجولة الماضية في تشرين الثاني 2018، وحكم عليها آنذاك بالفشل بسبب عدم التوافق على تشكيل اللجنة الدستورية.
المصدر: عنب بلدي