السورية نت
حدد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن 3 أولويات ومبادئ لبلاده فيما يتعلق بسورية، في وقت تتجه الأنظار إلى الخطوة التالية من عملية “بناء الحوار” مع النظام السوري.
وقال قالن في مقابلة نشرت نصها وسائل إعلام، اليوم السبت، إن الأولوية الأولى لأنقرة هي “ضمان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، أياً كان اسمه، سواء حزب العمال الكردستاني أو حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب”.
وتتعلق ثاني الأولويات بـ”عودة اللاجئين”، وأضاف قالن أن هذا المسار يجب أن “يكون طواعية وعن طيب خاطر وآمن”.
وتابع: “هؤلاء هم بشر أيضاً. جاؤوا هاربين من الحرب، لكن بالطبع لن يبقوا هنا إلى الأبد”.
ووفق الناطق باسم الرئاسة يأتي تنفيذ العملية السياسية الخاصة بالملف السوري كأولوية ثالثة، مشيراً: “عندما تنضج الأوضاع في الجانب السوري، وعندما تتهيأ بيئة أمنية وتتهيأ الظروف على صعيد الأمن البشري والأمن الاقتصادي معاً يبدأ هؤلاء في العودة”
.ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد في العاصمة الروسية موسكو أوائل شهر مايو المقبل، بحضور روسيا وإيران.
ويندرج هذا اللقاء المرتقب ضمن محطات عملية “بناء الحوار” بين أنقرة والنظام، والتي لم تتضح معالمها كاملة حتى الآن، في ظل إصرار النظام السوري على “شرط انسحاب القوات التركية من سورية” قبل البدء بأي شيء.
وكان جاويش أوغلو قد أعرب، يوم الجمعة، رفض بلاده لأي “شروط مسبقة” ضمن عملية “بناء الحوار” مع النظام السوري”، وقال إن الأخير “لا سلطان له على أراضيه”.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة على تلفزيون “خبر تورك”: “كان النظام السوري يقول منذ البداية على تركيا أن تغادر سورية، لكن الحقيقة أنه لا سلطان له على أرضه”.وأضاف: “لا تزال منظمة PKK / YPG الإرهابية تهيمن. نحن لا نقبل شرط الشيك العسكري للتفاوض. عندما نغادر، ستكون هناك تهديدات ضدنا”.
وتم أول اتصال ثنائي رفيع المستوى بين أنقرة ونظام الأسد منذ انطلاقة الثورة، في 28 ديسمبر 2022، بلقاء وزير الدفاع، خلوصي آكار ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان مع وزير دفاع الأسد، علي محمود عباس ورئيس استخباراته، حسام لوقا في موسكو.وبعد هذا الاجتماع الأول، ظهر اتفاق لتطوير “الحوار التركي السوري”، بطريقة تتناول العلاقات السياسية أيضاً.
ونتيجة للاتصالات التي أجريت في يناير/كانون الثاني الماضي، تم وضع خطة لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا للاجتماع في شكل ثلاثي في فبراير/شباط.
لكن هذا الاجتماع تأجل إلى أجل غير مسمى بسبب رغبة إيران في المشاركة في العملية والضغط على الأطراف في هذا الاتجاه، ثم زلزال 6 فبراير الذي ضرب تركيا وسورية.
ومنذ تلك الفترة لم يطرأ أي جديد حتى عقدت الأطراف الأربعة اجتماعاً في موسكو، قبل أسبوع، وضم نواب وزراء خارجية تركيا والنظام وروسيا وإيران.