قتل أحد أبرز وجهاء عشيرة “البكير” في دير الزور، إثر حادثة اغتيال تعرض لها اليوم الخميس، على يد مسلحين مجهولين.وذكرت شبكات محلية من دير الزور، أن حسين شيخ الجميل الملقب بـ”أبو صدام”، قتل برصاص مجهولين في منطقة العزبة بريف دير الزور الشمالي الغربي، والواقعة ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وينحدر شيخ الجميل من مدينة البصيرة شرقي دير الزور، وهو أحد أبرز وجهاء عشيرة “البكير” التي تتبع لقبيلة “العكيدات” البارزة في المنطقة.ووجه إعلام النظام الرسمي أصابع الاتهام إلى “قسد”، إذ قالت وكالة أنباء “سانا”، إن “مليشيا قسد أقدمت بدعم أمريكي صهيوني على تصفية عدد من الرموز الوطنية ووجهاء القبائل، كاستهداف الشيخ مطشر الهفل الذي اغتالته مجموعة من مسلحي الميليشيا بدم بارد وفي وضح النهار في أيلول الماضي”.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادثة الاغتيال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.ويأتي اغتيال حسين شيخ الجميل، عقب أيام على حادثة اغتيال طالت أحد وجهاء قبيلة “العكيدات”، أطليوش الشتات، مع ابنه، على يد مسلحين “مجهولي” الهوية في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، الاثنين الماضي.
كما اغتال مسلحون أحد وجهاء عشيرة “العكيدات” عبد الوهاب ويس الحبيب، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بريف دير الزور الشرقي، عقب موجة غضب شهدتها المنطقة تنديداً باستهداف شخصيات بارزة من وجهاء العشائر.يُشار إلى أن عشيرة “البكير” أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي تبرأها من أحد أبنائها المدعو أحمد الخبيل (أبو خولة)، والذي يشغل منصب قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.
واتهمت العشيرة أبو خولة بخيانة أبناء عشيرته، وقالت في بيان لها إن أحمد الخبيل ومجلسه “ليس سوى أداة من أدوات قسد، التي تهدد دير الزور وسلمها الأهلي وتتبع سياسة تخريبية”.كما سبق أن دعت عشيرة “البكير” أبناءها المنضوين في صفوف “قسد” إلى الانشقاق عنها، واتهمتها بالوقوف وراء الاغتيالات التي طالت الوجهاء خلال الفترة الأخيرة، ومنهم الشيخ مطشر حمود الجدعان الهفل.
إلا أن “قسد” تنفي صلتها بالموضوع، وتحمل المسؤولية لخلايا نائمة تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.وتشهد مناطق شمال وشرق سورية، وخاصة دير الزور وريفها عمليات اغتيال بين الفترة والأخرى، ويتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” معظمها.
المصدر السورية نت