• الجمعة , 29 نوفمبر 2024

“الأسد” يختبر جدية أمريكا جنوب سوريا

قصفت طائرات النظام المروحية بالبراميل المتفجرة، مناطق في درعا للمرة الأولى منذ عام، في تحد لمطالب أمريكية بوقف الهجوم.
وأكدت الولايات المتحدة يوم الخميس طلبها باحترام المنطقة، محذرة الأسد والروس الذين يدعمونه من “عواقب وخيمة” للانتهاكات. واتهمت النظام ببدء الضربات الجوية والقصف المدفعي والهجمات الصاروخية.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها “إسرائيل”، وشرعت قوات النظام في تصعيد هجومها هناك هذا الأسبوع مهددا منطقة “لخفض التصعيد” اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.
وقالت نيكي هيلي سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة، إن تصعيد قوات النظام “ينتهك بوضوح” اتفاق خفض التصعيد وإن أكثر من 11 ألف شخص تشردوا بالفعل بسببه. مشيرة إلى أن “روسيا ستتحمل في النهاية مسؤولية أي تصعيد إضافي في سوريا”.
ويهدد شن هجوم كبير بتصعيد أوسع نطاقا قد يزيد انخراط الولايات المتحدة في الحرب. ويسبب جنوب غرب سوريا قلقا استراتيجيا “لإسرائيل” التي كثفت العام الماضي هجمات على فصائل تدعمها إيران متحالفة مع الأسد.
ويركز الهجوم على عدة بلدات خاضعة للمعارضة خاصة بصر الحرير الواقعة شمال شرقي مدينة درعا، ويهدد بشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالا إلى أراض يسيطر عليها النظام.
وقال أبو بكر الحسن المتحدث باسم جماعة جيش الثورة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر، إن هذه البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى وإن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى.
وأضاف متحدثا لوكالة رويترز “أعتقد هو للآن (النظام) يختبر أمرين: ثبات مقاتلي الجيش الحر ومدى التزام الولايات المتحدة الأمريكية باتفاق خفض التصعيد في الجنوب”.
ورغم أن قوات النظام استخدمت القصف المدفعي والصاروخي بشكل مكثف فإنها لم تلجأ بعد لدرجة من القوة الجوية التي تعد العامل الحاسم في كسب المعارك بالنسبة للنظام، ولم تشارك الطائرات الحربية الروسية بالمعركة حسب المعارضة السورية.
لكن جريدة الأخبار الموالية لحزب الله نقلت يوم الجمعة عن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين قوله، إن النظام يستعيد الجنوب الغربي بمساعدة من موسكو.
ونقلت الجريدة قوله في مقابلة “نحن نقول إن الجيش السوري الآن بدعم من القوات الروسية يستعيد أرضه في الجنوب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية”، معتبرا أنه “لا مبرر لإسرائيل للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل مكافحة الإرهاب”.
واستعاد الأسد هذا العام آخر جيوب المعارضة قرب العاصمة دمشق ومدينة حمص بما في ذلك منطقة الغوطة الشرقية ذات الكثافة السكانية العالية. لكن لا تزال هناك مناطق كبيرة خارج نطاق سيطرته، فبالإضافة إلى الجنوب الغربي يسيطر مقاتلو المعارضة أيضا على مساحة في شمال غرب سوريا. وتسيطر جماعات معارضة مسلحة مدعومة من تركيا على أجزاء من المنطقة الحدودية الشمالية.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

USA