قالت الأمم المتحدة أن سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر احتياجاً للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن سوريا بحاجة إلى ما يقارب الـ 6 مليارات دولار لمساعدة ملايين السوريين داخل وخارج البلاد.يأتي ذلك تزامنا مع استمرار نظام الأسد المجرم وحلفاؤه في ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري .
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق أن عدد السوريين الذين يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية زاد بواقع 1.4 مليون شخص منذ مطلع العام الجاري، لتصل نسبة من هم تحت خط الفقر إلى 90 بالمئة من إجمالي سكان سوريا الحاليين.
هذا وقد توالت تحذيرات المنظمات العاملة ضمن إطار الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، و أشارت تصريحات عدة إلى تزايد أعداد المفتقرين للمواد الغذائية الأساسية؛ حتى باتت متوقعة بين كل حين وآخر؛ وذلك في ظل تدهور اقتصادي حاصل في سوريا بسبب التبعات الاقتصادية لجائحة “كورونا” واستمرار نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري .
وتتعمق المعاناة التي يعيشوها السوريون أكثر في ظلّ ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد. حيث حاول النظام الالتفاف عليها بنشر أنباء مفادها أنّ “سوريا ناجية من الوباء”، ليعلن تدريجياً عن وجود إصابات زعم أنّ جميعها لمواطنين قادمين من الخارج أو ممن خالطوهم.
تصاعد الأرقام المفزعة وما سببته من هلع حول العالم، وما رافقها من تصريحات لكبار المسؤولين الأمميين وقادة العالم، لم يكن دافعاً ليغير نظام الأسد من سلوكه في التعامل مع السوريين في ظلّ هذا التحدي الصحي المباغت، حيث تسجّل سوريا يومياً تصاعداً في أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس القاتل.