دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس, جميع الأطراف إلى الاتفاق حول “المنطقة الآمنة” المتوقع إنشاؤها شمالي سوريا، لدرء أي صراعات قد تنشأ.
وقال غوتيريس، “نشجع جميع الأطراف على الاتفاق حول هذا الموضوع، بغية منع أي صراعات جديدة قد تنشأ”، في تعليقه على “المنطقة الآمنة” المتوقع إنشاؤها شرق الفرات بسوريا، واللقاءات التركية الأمريكية الأخيرة.
من جانبه قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، إن مباحثات بلاده مع تركيا حول “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا مستمرة، معتبراً أن العمق المناسب لهذه المنطقة يتراوح بين /5/ و/15/ كم على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة إلى أكثر من ذلك.
وأشار جيفري أن “المشروع الجديد بشأن المنطقة الآمنة يتضمن أن تديرها قوات أمريكية وتركية مشتركة”.
وأكد أن الموقف التركي “متشدد للغاية، لكننا سنواصل مباحثاتنا على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثات في الجانب العسكري”.
واختتم ، وفد أمريكي يترأسه مبعوث واشنطن إلى سوريا جيمس جيفري، الاثنين الماضي، مباحثاته مع مسؤولين أتراك بمقر الخارجية التركية في أنقرة حول إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.
وتابع: “هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن، لكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة، نحن نريد العمل معهم، وهذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جدا”.
وأضاف جيفري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال يشن عملياته في سوريا والعراق وإفريقيا، لافتاً إلى أن القوى الكردية والعربية في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، لا تزال تعمل على مكافحة التنظيم.
وتابع: نحن ملتزمون بحماية من يقاتلون إلى جانبنا وألا يتعرضوا للأذى أو لهجوم من طرف ثالث. الرئيس دونالد ترامب أوضح ذلك أيضًا. وهذا يشمل مخاوفنا بشأن الأتراك.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الاثنين الماضي، إن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة في سوريا بمفردها، حال عدم التوصل لتفاهم مشترك مع الولايات المتحدة.
وشدد أكار أن تركيا هي الدولة الأنسب وصاحبة القوة القادرة على ضبط المنطقة الآمنة في سوريا، مؤكّدًا على ضرورة مصادرة جميع الأسلحة التي بحوزة ي ب ك، وإخراجه من المنطقة الآمنة بشكل كامل.