مجدي الحلبي – “نداء بوست” – القدس
قالت مصادر مطلعة لـ ”نداء بوست“ إن نظام بشار الأسد حشد كل قواته تقريباً من أجل احتلال محافظة درعا، مهد الثورة السورية، وقد فشل في الهجوم الذي كلّفه المئات من الضحايا والجرحى ومئات أخرى من الأسرى.
وأضافت المصادر أيضا أن جيش الأسد هذا لم يستطع احتلال درعا البلد، وهي منطقة صغيرة جدا مقارنة مع المدن السورية الكبرى.هذا وقد استقدم نظام الاسد، ولا يزال، عناصر من مليشيا حزب الله والمليشيات الإيرانية الأخرى، اذ وصل عدد هؤلاء نحو خمسة آلاف عنصر إلى جانب عشرات الآلاف ممن يسمون بالجيش العربي السوري لكن النتيجة ظلت (صفر تقدّم) حسبما يقول مراقبون عن كثب للمعارك التي يخوضها النظام في محافظة درعا.من ناحية أخرى قال ضابط إسرائيلي مسؤول عن المنطقة إن إسرائيل تراقب عن كثب ما يجري في محافظة درعا، وإن الجيش يقوم بخطوات ”سرية“ وأخرى ”علنية“، لمنع حزب الله وإيران من التمركز على خط وقف النار في الجولان وبمحاذاة السياج الفاصل، على حد وصفه.
ومن ناحية اخرى أشار هذا الضابط إلى أن روسيا لا تتدخل في الحرب هناك، وتفضّل الحوار مع الأطراف وأنها تقوم في الآونة الاخيرة بمحاولة التوفيق بين سكان درعا وقياداتهم وبين الدروز في جبل حوران وفتح طرق الإمدادات والاحتياجات الضرورية بين الجانبين لتسهيل حياة المواطنين في تلك البقعة السورية.
ويبقى الهدف الاسرائيلي، كما يقول المصدر، منع ايران من التموضع في سوريا كافة، معتبراً ان النظام السوري مسؤول عما يحدث في أراضيه وأن إسرائيل لن تستثني قواعده من ضربات عسكرية اذا احتاج الأمر.
فيما يبدو أن روسيا لا تريد أي مكسب لإيران في الجنوب السوري، ولو على حساب جيش النظام، وأن المصلحة الروسية باتت تقتضي تغييراً سياسيا في سوريا في أقرب وقت بحسب ما تقول المصادر المطلعة هنا.
