• الجمعة , 29 نوفمبر 2024

الاستخبارات الأمريكية تدرج “الوحدات الكردية” على قائمة الإرهاب

أظهر موقع الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي آيه” إدارج ميليشيا “ب ي د” على لائحة المنظمات الإرهابية في سوريا على اعتبارها فرع لحزب العمال الكردستاني “ب ك ك”.
ووصفت وكالة الاستخبارات الأمريكية (صالح مسلم) بـ قائد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، موضحة أن معظم العناصر  “ب ي د” داخل سوريا هم من الأكراد السوريين، إضافة إلى مجموعة من أكراد إيران وتركيا والعراق.

وتضم قائمة التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا حسب تصنيف وكالة الاستخبارات الأمريكية كلاً من حزب العمال الكردستاني إلى جانب تنظيم القاعدة، وأنصار الإسلام، وحزب الله، ومجلس شورى المجاهدين، وجبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

يشار إلى أن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، رايان ديلون، أعلن أن التحالف سيستمر في دعم “الوحدات الكردية”وأنه جرى إبلاغ تركيا بذلك، موضحاً أن “قواتهم ستبقى في مدينة منبج”، وذلك بعد ساعات من طلب أنقرة من واشنطن سحب ميليشيا “ب ي د” من منبج فوراً.

ونقلت شبكة (رووداو) الإعلامية عن (ديلون) خلال مقابلة معه قوله:إن “التحالف الدولي ضد تنظيم داعش سيواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية”، مشيراً إلى أن “التحالف أبلغ تركيا بشكل شفاف حول تسليم المعدات والأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية وذلك يدخل في إطار الحرب على داعش”.

وأوضح أن “المعدات العسكرية التي قدمها التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية هي خاصة لمكافحة داعش”، مشدداً على أن “داعش لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة ولا يزال يشكل تهديداً لتركيا والشرق الأوسط والعالم”.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، دعا الولايات المتحدة الأمريكية، لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف تسليح ميليشيا “ب ي د” مطالباً واشنطن بخطوات ملموسة بدرجة أكثر من الأقوال، وداعياً إياها لإجبار ميليشيا “ب ي د” على إلقاء سلاحها، وسحب الأسلحة التي زودته بها، وفق قوله.

وأردف جاويش أوغلو “يجب على واشنطن سحب (ب ي د) من منبج في الحال، وقطع كافة ارتباطاته به واتخاذ خطوة جديدة تساهم في التأسيس لكسب ثقتنا مجددا”، كما أشار إلى أن “الولايات المتحدة أخلفت بالكثير من وعودها التي قطعتها لتركيا بخصوص منبج والرقة وتسليح التنظيم الإرهابي، أدى لزعزعة ثقة أنقرة بواشنطن”.

يذكر أن تصريحات جاويش أوغلو جاءت عقب إجراء المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ماكماستر، قال فيها قالن إن “أنقرة وواشنطن تؤكدان على وقف تزويد “الوحدات الكردية” بالسلاح، وبحسب وكالة الأناضول، فإن قالن شدد خلال اتصاله مع ماكماستر، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، والتنسيق الوثيق لتجنب سوء الفهم.

ومنذ بدء عملة “غصن الزيتون” شهدت العلاقات التركية الأمريكية توتراً بسبب تصريحات واشنطن التي دعت فيها أنقرة للكف عن العملية ومن ثم اقتراحها إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلو مترا داخل الأراضي السورية إلا أن أنقرة أبدت رفضها وشددت على مضيها بالعملية.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) إن “عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تحقق أهدافها”، وأضاف “سنطهر منبج من الإرهابيين. قتالنا سيستمر حتى لا يبقى أي إرهابي حتى حدودنا مع العراق”، وفقاً لوكالة رويترز.

وأوضحت الوكالة (الجمعة) الماضية أن الرئيس أردوغان تعهد بتطهير حدود بلاده مع سوريا من مقاتلي “الوحدات الكردية”، قائلاً إن “أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق”، مشيرة إلى أن “هذه الخطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد”.

المصدر: أورينت نيوز

مقالات ذات صلة

USA