مايو 11, 2020
بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الهيئة العامة
11 أيار، 2020
بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية افتتح رئيس الائتلاف أنس العبدة الدورة الخمسين للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يومي 9-10 أيار 2020 عبر دارة تلفزيونية مغلقة حسب ما أملته ظروف جائحة كورونا.
عرض رئيس الائتلاف أمام أعضاء الهيئة العامة أبرز الأنشطة والأعمال والاتصالات التي قام بها الائتلاف خلال الأشهر الأربعة الماضية، مؤكداً على أن الائتلاف واجه ظروفاً صعبة، وتحدّيات كبيرة إلا أنه تجاوزها بفعل تمسكه بثوابت الثورة، وإرادة ووحدة أعضائه، وقيامهم بالمهام المنوطة بهم في مختلف الأصعدة.
توقف رئيس الائتلاف عند أبرز المحاور التي شكّلت مجالات عمل وحركة الائتلاف، وأهمها:
مواصلة الحملة المركزة لأجل إدلب وأوضاع اللاجئين والنازحين، وترسيخ وقف إطلاق النار، وتعزيز حالة الصمود عند أهلنا، وفي الجيش الوطني.
القيام بحملات مبرمجة وكثيفة ضدّ جرائم نظام الأسد، خاصة بعد صدور تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أدانت النظام وحمّلته المسؤولية الكاملة في استخدام تلك الأسلحة في منطقة اللطامنة وغيرها، وإرسال الائتلاف مذكرات سياسية موثقة للجامعة العربية، والدول العربية كافة، ولمجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وللأمم المتحدة، ولأكثر من ثلاثين دولة أجنبية، ومتابعة النتائج التي ظهر بعضها في مواقف إيجابية لعدد من الدول الأوربية.
مواصلة الحملة من أجل إطلاق المعتقلين ومعرفة مصير المفقودين، والقيام باتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة ولجانها المختصة، ومع منظمات حقوق الإنسان، وتقديم قوائم لعشرات آلاف المعتقلين والمفقودين، والعمل على معرفة مصيرهم.
ونظراً لاجتياح وباء كورونا العالم، والخوف المشروع من انتشاره في المناطق المحررة، وعموم سورية، قام الائتلاف بحملة واسعة شملت منظمة الصحة العالمية، وهيئات الأمم المتحدة الإغاثية، ودول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية لتقديم الدعم اللازم لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة التي كانت حاضرة عبر وزير الصحة في معظم تلك اللقاءات، والتي أثمرت في تقديم بعض المعدات والمعونات الضرورية، ووعود بتقديم المزيد منها تحسّباً لأي طارئ في احتمال انتشار الوباء وسبل مواجهته.
أشار رئيس الائتلاف إلى الجهود الضخمة التي قامت بها الحكومة المؤقتة بالتعاون مع الائتلاف في اتخاذ الخطوات الضرورية، والاحتياطية لمجابهة احتمال انتشار الوباء في المناطق المحررة، ومنها إغلاق المعابر نهائياً، وإيقاف الدوام في المنشآت التعليمية والتحول إلى التعليم عن بعد، والقيام بحملات توعية شاملة لطرق التعامل مع الوباء، وإجراء فحوص يومية لحالات الاشتباه التي أكدت أن النتائج ـ ولله الحمد ـ كانت سلبية، والتي كان يعلنها وزير الصحة في تقاريره الدورية.
وارتباطاً بمفاعيل الوباء على اللاجئين السوريين المقيمين بتركيا، الذين تضررت أعمال معظمهم، وبناء على طلب الإخوة في وزارة الداخلية التركية، قامت اللجنة السورية التركية المشتركة بنشر روابط لتسجيل أسماء المتضررين والمحتاجين للمساعدة، ووصل العدد إلى أكثر من 285 ألف عائلة، وتمّ ترتيب وتنظيم جداول حسب الولايات وإرسالها للجهة التركية المختصة التي ستباشر تسليم المساعدات المقررة قريباً.
ونتيجة لما قامت به السلطات اليونانية من انتهاكات ضد اللاجئين السوريين أدّت إلى وفاة وإعاقة بعض الشباب، قام الائتلاف بالتواصل مع “منظمة جيرنكا 37” والاتفاق معها لوضع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بصورة تعامل السلطات اليونانية مع اللاجئين السوريين ورفع شكوى رسمية ضدها ومطالبتها بتعويض اللاجئين السوريين المتضررين.
كان الاهتمام بأوضاع الداخل السوري حجر زاوية في عمل وبرامج الائتلاف، والذي شهد على مدار الأشهر الأخيرة العديد من الزيارات واللقاءات، والأنشطة التي قام بها مكتب الائتلاف بالداخل، والتي كان آخرها زيارة رئيس الائتلاف وبعض أعضاء الهيئة السياسية لعفرين واللقاء بـ”الجبهة الوطنية للتحرير” كجزء من الجيش الوطني وبفعاليات مدنية وسياسية مهمة من محافظة إدلب، وإنشاء صندوق خاص بالائتلاف من تبرعات أعضائه وموظفيه، وكذا المساهمة في مبادرة “نتكامل” التي تشارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني وفعاليات سورية مهمة بهدف تقديم العون الضروري لأهلنا المحتاجين في المناطق المحررة .
استعرض تقرير الأمين العام عمل مؤسسة الائتلاف خلال الشهرين الماضيين في جميع الأقسام وخصوصاً في ظل جائحة كورونا، والإجراءات والتدابير التي اتخذتها الأمانة العامة لضمان سلامة الجميع مع الحفاظ على الكفاءة العالية في أداء العمل.
احتل الواقع الميداني المكانة الأبرز فيما قدّمه مكتب الارتباط العسكري من تفاصيل وتقديرات جرى نقاشها، وكذا قامت الدوائر والمكاتب بعرض تقاريرها عن الأنشطة التي قامت بها، وبعض الصعوبات التي تواجهها، وعن دور الائتلاف في محاولة وأد الفتنة المفتعلة بين السهل والجبل جنوب سورية، ومتابعة التطورات في الساحة السورية، وفي هيئة المفاوضات، واللجنة الدستورية.
وافقت الهيئة العامة على انضمام خمسة ممثلين عن مجلس القبائل والعشائر السورية إلى الائتلاف، وكذلك انضمام ممثل عن رابطة المستقلين الكرد السوريين.
قدّمت الحكومة السورية المؤقتة بحضور رئيسها السيد عبد الرحمن مصطفى وعدد من وزرائها تقارير مفصلة عن أعمالها خلال الفترة الماضية، وقامت وزيرة التعليم بعرض الإجراءات المتخذة لمواصلة التعليم عن بعد، كما قدّم وزير الصحة تقريره التفصيلي عن عمل الوزارة، والجهود الكبيرة التي تقوم بها في مواجهة الجائحة، كماأرسل مدير وحدة تنسيق الدعم تقرير عن والأنشطة التي تقوم بها الوحدة، وكذلك قدمت ممثليات الائتلاف في الدول العربية والأجنبية تقارير عملها.
الرحمة والخلود لشهداء الثورة السورية
والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين
والنصر للثورة