من منا لا يتذكر الطفل الان الكردي من مدينة كوباني وهو ممدد على شواطئ هو وأفراد عائلته بعد فشلهم الوصول إلى أوربا.عادت صورته مجدداً إلى الأذهان مرمياً على الشاطئ بعد أن قضت محكمة تركية بالسجن 125 عاماً ضد 3 أشخاص بتهمة قتله عمداً، هو الطفل السوري آلان كردي الذي قضا غرقاً أثناء محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا عبر تركيا واليونان كما أحيل المشتبه بهم الثلاثة إلى محكمة جنائية في محافظة موجلا على بحر إيجة، حيث وجدت جثة الطفل في عام 2015.ومن الجدير بالذكر أن السلطات التركية كانت اعتقلت مجموعة من المهربين، أتراك وسوريين، سابقا وأصدرت أحكاما بحق عدد منهم، إلا أن 3 منهم تمكنوا من الهرب أثناء المحاكمة، وتمكنت قوات الأمن التركية من اعتقالهم مرة أخرى الأسبوع الماضي في محافظة أضنة الجنوبية.ويشار إلى ان آلان كان بين مجموعة من المهاجرين السوريين الذين غرقوا عندما انقلب بهم القاربصورة آلان الكردي هزت العالم صور حيث غرق في البحر أثناء رحلة هروب من الحرب في سوريا،…مأساة الطفل إلان تتكرر كل يوم نتيجة استمرار ممارسات نظام الأسد المجرم المدعوم من قبل قوات الاحتلال الروسي وميليشيات إيران.أما صورة جثته ممدا بعدما جرفتها المياه إلى شاطئ تركي قد أثارت موجة تعاطف وغضب بسبب ما اعتبر تقاعساً من الدول الأوربية عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة في قوارب متهالكة للوصول إلى أوروبا.وينحدر آلان من بلدة كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، وكانت عائلته غادرتها للجوء إلى تركيا هربا من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبايشار إلى أنه وفي عام 2017، طبعت فنلندا على عملتها الوطنية صورة الطفل السوري إلان التي هزت العالم على الشاطئ، وذلك في لفتة إنسانية وبمناسبة الذكرى الـ 100 لاستقلالها.وفي فبراير/شباط من عام 2019 أعيد تسمية سفينة إنقاذ ألمانية تنشط في البحر المتوسط على اسم إيلان أيضا، بعد أن غدا جعله رمزا مأساويا لأزمة المهاجرين التي ضربت أوروبا.