• الأحد , 24 نوفمبر 2024

الحوار الكردي/الكردي بين القومية والحزبية

راما العبوش//نينار برس

حوارات كردية/كردية ترسم لنفسها خطوط حياة جديدة معزولة عن الكل أو متصلة به دون وصول لاتفاق، اعتيد على اعتباره نقاشاً بناء لا حلول له.

نتيجة صراع سياسي عبد العزيز التمورئيس رابطة الكرد المستقلين عبد العزيز التمو رئيس رابطة الكرد المستقلين قال إن الحوار بين المجلس الوطني الكردي والفرع السوري لحزب العمال الكردستاني PYD”” هو نتيجة صراع سياسي بينهم وبين ارتباطاتهم الخارجية.أما نقاط الحوار قال التمو وفق مايتم تسريبه أن هذه الحوارات سرية، لكن تم التسريب عن اتفاق سياسي بين الطرفين على أن سوريا دولة متعددة القوميات والأديان وأن تكون دولة اتحادية فيدرالية وأن الكرد في سوريا جغرافيا إقليم موحد، واعتقد بأن هذا الاتفاق السياسي إذا كان صحيحاً فهو اتفاق على سراب.كما أكد رئيس رابطة الكرد المستقلين أنه لا يمكن فرض إرادة ميليشيات مسلحة “PYD” على جميع مكونات الشعب السوري لعدة أسباب أولها بأن هذه الميليشيات هي غير ســـوريـة وهي إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة والأهم هو أن الكرد السوريين هم جزء أساسي من الشعب السوري وقضيتهم هي قضية السوريين الوطنية ولا يمكن حلها بمعزل عن القضية الديمقراطية في سوريا بشكل عام. وإن أفضل صيغة يمكن التوافق عليها بين السوريين هي الدولة المدنية الديمقراطية بسلطات لامركزية إدارية موسعة تحترم حقوق الإنسان السوري بغض النظر عن قوميته ودينه وأن يتمتع السوريون بحق المواطنة الكاملة.ومهما كانت نتيجة الحوارات بين المجلس الوطني الكردي وبين PYD”” فهي تأتي في مصلحة الدول التي ترعى هذه الحوارات وليس من أجل مصلحة الكرد السوريين.

نحن معنيون بكل ما يعني الكرد عبد الباسط عبد اللطيف الأمين العام للائتلافالأمين العام للائتلاف عبد الباسط عبد اللطيف قال بالطبع نحن معنيون بكل ما يعني الكرد كجزء أساسي من الشعب السوري ونتابع مجريات هذا الحوار الذي يرتبط بثلاث مستويات، سياسي وأمني وإداري ويبدو أن الحوار لازال عند المستوى السياسي، المتعلق بضرورة الاتفاق على معارضة النظام وفك ارتباط “PYD” معه ومع تنظيم “BKK” الإرهابي وعدم استهداف دول الجوار.ويرى الأمين العام للائتلاف الوطني أنه من المبكر القول إنه تم الوصول إلى أرضية مشتركة، فسجل “PYD” حافل بعدم الالتزام بالاتفاقات منذ وثيقة 2012 بين الطرفين التي تنكر لها، وأضاف عبد اللطيف إننا نعلم صعوبة أن يُقدم “PYD” على فك ارتباطه التاريخي بالنظام أو بقنديل حتى أصبح يوصف بأنه تنظيم معارض لتركيا وليس لنظام الأسد فقضيته غير سورية ولا تعني السوريين. أما مسألة التحاق المجلس الوطني بسياسة “PYD” فيعتقد عبد اللطيف أنها مستبعدة خاصة وأن هذه السياسة قد ألحقت الضرر الكبير بالمصلحة الوطنية السورية عموماً وخاصة الإخوة الكرد.وأكد الأمين العام على أنه في العمل السياسي ليس هناك إجبار بل هي مسألة الممكن أو غير الممكن، وأن هذه المسألة وغيرها تحسمها إرادة الشعب السوري عبر دستور يعبر عن إرادة السوريين، أما عن شكل الدولة وشكل النظام السياسي ومدى المركزية واللامركزية فيها يرى عبد اللطيف أنها مسائل دستورية تخضع لإرادة الشعب السوري، كما أن وحدة وسيادة سورية وسلامة أراضيها ثوابت ليست محل نقاش.

إدارة محلية كاملة الصلاحيات أحمد عسراوي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي أحمد عسراوي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي قال إن هذا الموضوع جوهري وأساسي، ويعتقد ليس هناك تباين منهجي فكري عقائدي بين المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية الديمقراطية إن صحت التسميات، مشروعهم السياسي هو مشروع واحد يهدف إلى إنشاء كيان كردي مستقل عن الدولة السورية، لكن الظروف المحيطة لا تسمح لهم بذلك.ويرى عسراوي أن كلا منهم يناور وفق الرؤية التي يراها مناسبة ليقول إنه الأقرب إلى مشروع بقية أبناء الشعب السوري، أما نحن فنقول إن الكرد كل الكرد هم نسيج أساسي من المجتمع الوطني السوري وبالتالي علينا أن نعمل واياهم للحصول على حقوقهم الثقافية ضمن سورية الموحدة أرضاً وشعباً.ولا يعتقد الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الديمقراطي أن قضية الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو الدولة الاتحادية ستكون مشروعاً ناجحاً، وقال : لأننا نرى أيضاً أنه ليس هناك مناطق جغرافية ولا مناطق سياسية تسمح لهم بإقامة هذا الكيان، لكن مع الأسف الشديد بعضهم يحاول الآن أن يستقوي على المشروع العربي من خلال الدعم الخارجي من هذه الدولة أو تلك ولا نعتقد أنه يستطيع أن ينفذ ويصبح مشروعاً عملياً في هذه البلاد لكن ما يمكن أن يكون نظام إدارة محلية كاملة الصلاحيات غير مسحوبة المواصفات كما حدث في نظام الإدارة المحلية السابق، تقوم به كل المحافظات سواء التي فيها أقليات إثنية أو لا ، تكون فيها إدارات ناجحة تستطيع العمل ضمن سوريا الموحدة.

نجاح الحوار بين القوى الكردية نموذج جاذب وسام الناصرباحث سوري وسام الناصر باحث سوري قال إن الأحزاب الكردية أضاعت، كغيرها من القوى والتيارات السورية المتنوعة، فرص مهمة للتحاور والوصول لتوافقات حول برنامج سياسي موحد، يعمل كرافعة للمشروع الوطني، كما قال إن الحوار بين القوى الكردية اليوم أصبح محكوماً بإرادات القوى والدول الفاعلة والمقررة في الملف السوري، وما كان لهذا الحوار أن ينطلق لولا ضغوطات هذه الأطراف ورعايتها.وأضاف الباحث السوري أنه يتمنى أن يكون هناك إرادة حقيقية لدى كلا الطرفين بالوصول إلى توافقات أصيلة، بعيدة عن التجبر والاستقواء على الآخر، فبرأيه من الممكن أن يشكل نجاح الحوار بين القوى الكردية نموذجاً جاذباً، قد يمهد الطريق لحوارات على مستويات أوسع بين مختلف القوى والتيارات السورية.وأشار الناصر إلى أن الحديث عن صيغة نظام فيدرالي أو غيره، يجب أن يتم تناوله بعيداً عن مصطلحات الأخبار أو الإكراه، فهو يأتي كنتيجة للحوار والتوافق العام بين مختلف المكونات والقوى في سوريا. وإن كانت القوى الكردية متوافقة فيما بينها على صيغة كونفدرالية، فعليها أن تسعى إلى تحقيقها بما تتيحه أدوات العمل السياسي وليس غيرها.

فكرة الفيدرالية مقدمة للانفصال زياد حسن رئيس حزب الحركة الوطنية التركمانية السوريةزياد حسن رئيس حزب الحركة الوطنية التركمانية السورية قال إنه لم يلحظ اختلافاً جوهرياً من حيث المطالب والمشاريع السياسية المطروحة للطرفين من خلال خطابهما السياسي، باستثناء الخلاف على الطرق والأدوات المستخدمة في سبيل تحقيق تلك الأهداف، فالمطالب الفيدرالية ليست حكراً على طرف سياسي كردي بمعزل عن الأطراف الأخرى.وأكد الحسن أن الحوارات التي تجري بين الأطراف المذكورة تحوم حول برامج سياسية يَعتقد أنهم قادرون على تجاوزها، الا أن الإشكالية الرئيسية تكمن في تقاسم النفوذ السياسي والإداري على مناطق سيطرة الـ “PYD”، وأضاف انه لا يعرف مدى جدية الضغوط الأمريكية على الـ “PYD” في مسألة الحوارات، لكن إن كانت هذه الضغوط جادة، ربما تتوصل الأطراف إلى صيغة ما من أجل الإدارة المشتركة لمناطق شرق الفرات.ويعتقد رئيس الحزب التركماني أن المشكلة الرئيسة التي تعاني منها القوى السياسية الكردية هي عدم قدرتها على استيعاب الانطباع العام السائد لدى الشعب السوري إزاء المشاريع الفدرالية، فمعظم السوريين ينظرون إلى فكرة الفيدرالية على أنها مقدمة مرحلية من أجل الوصول للانفصال التام، هذا بالإضافة إلى الموقف المعارض للقوى الإقليمية لهذه الفكرة لما تحمله من أخطار محدقة تمس الأمن القومي لتلك الدول، لذا أرى استحالة الاتفاق على صيغة فيدرالية بموافقة مكونات الشعب السوري.

برنامج مشترك وفق الثوابت الكردية عبدالإله عوجيي نائب سكرتير حزب “يكيتي” الكردستانيعبدالإله عوجيي نائب سكرتير حزب “يكيتي” الكردستاني قال: تم حتى الآن إنجاز الرؤية السياسية، وهناك ملفات مهمة ومعقدة سيتم الخوض فيها في الجولة المقبلة من (الإدارة.. العسكر…الاقتصاد.. التعليم.. إلخ) والتي ستكون بمثابة برنامج مشترك وفق الثوابت الكردية وليس انضمام أو التحاق المجلس بمؤسسات “PYD”، وأضاف، الشراكة الحقيقة وبكل الملفات هو الخيار الذي يكون وحيدا لأي اتفاق مرتقب.وأكد عوجيي على أن الفدرالية هي الخيار الأفضل لمستقبل جميع المكونات السورية، كون النظام المركزي أثبت فشله في إدارة مجتمع تنوعي ولم يجلب للبلاد سوى القمع والإقصاء والسياسات الاستبدادية التي حرمت مكونات الشعب السوري من أبسط حقوقها، لذا المجلس الوطني الكردي والذي هو جزء من المعارضة السورية لم ولن يدخر جهداً للتفاعل مع أطرها ومكوناتها لتبني النموذج الفدرالي في دستور سوريا المستقبل كضمانة لحقوق جميع المكونات السورية، عبر نشر ثقافة الحوار والإقناع كهدف منشود لجميع السوريين.

PYD ” لا يبحث عن حلول آنية سما بكداشالناطقة الرسمية باسم حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD “سما بكداش الناطقة الرسمية باسم حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD ” قالت نحن لا نبحث عن حلول آنية وإنما نريد ونناضل من أجل حلول تاريخية تضمن في ألا يكون هناك صراعات ولا حتى حلول على حساب معاناة الآخرين، في الوقت الذي تبلغ فيه القضية الكردية مرحلة مهمة، فالوحدة الوطنية الكردية ضرورة ومهمة؛ وعلينا أن نعي أن القضية الكردية هي جزء من مجموعة قضايا تحتاج إلى حل في سوريا وهنا نحن لا نلغي الخصوصية الكردية مطلقاً. وترى بكداش أن الأمة الديمقراطية مشروع يوحد في جوهره كل المكونات والانتماءات على أهداف ونضال مشترك من أجل الديمقراطية وتقوي نضالهم وموقفهم في الحل والاستقرار الدائم. وأكدت الناطقة الرسمية باسم “PYD ” أن جوهر الخلاف مع المجلس الوطني الكردي هو تركيز الأخير على الجانب القوموي الضيق بينما يرى “PYD” أن القضية الكردية هي جزء من قضية الديمقراطية في سوريا وقضية باقي المكونات.ونوهت بكداش إلى أن الانتخابات هي التي تحدد كل الملامح الرئيسية وليس مسألة تقاسم، لسنا مع أن يتم فرض أي شيء على أحد، الجميع يستطيعون عبر إرادتهم الحرة الوصول إلى مشروع مشترك يخدم الجميع، هدفنا الأساسي هو اللامركزية ولسنا بصدد تحديد الشكل وفرضه على أحد، أي توجه ينبذ اللامركزية والقومية نحن ندعمه بقوة. يبدو أن ما ينسحب على العرب بات ينسحب على من عاشرهم لسنين وهو اتفقوا على ألا يتفقوا حتى الآن، فإن كان خلافاً في الرؤى أو الهوى، فمحصلته لا اتفاق، وإن كان خلافاً بين داعمي الأفكار أو الممولين فنتيجته حيث تتحقق مصالح هذه القوى لا العاملين فيها.

مقالات ذات صلة

USA