التدمير الذاتي عبارة عن أفكار ومواقف وسلوكات يؤذي بها الإنسان نفسه من غير قصد ولا شعور بذلك. بعض الشعوب العربية أدمنت التدمير الذاتي بسبب الأزمات التي تمر بها، والانكسارات التي تجتاحها.
من أشكال التدمير الذاتي:
– المبالغة في النقد لكل من يبرز في الحياة العامة، أو يتصدى لشيء من المسؤوليات الكبيرة مع قلة العمل والإنجاز وسد الثغرات.
– تصديق كل شائعة تحمل معاني الخيانة والفساد دون أي تمحيص.
– المثالية ووضع الشروط والصفات التعجيزية لكل متصدر في الشأن العام.
– إبراز السلبيات وطمس الإيجابيات.
– سوء الظن مقدم دائماً على حسن الظن والأناةِ في إصدار الأحكام.
– الأصل في الآخرين السوء والفساد حتى يثبت العكس.
– يريدون قيادات مثل أبي بكر وعمر، وهم لا يشبهون لا صحابة ولا تابعين.
– يحبون الفرقة ويبتهجون بالخلاف والتشتت.
– الحسد والتشكيك في مؤهلات الآخرين، من دأبهم وأخلاقهم.
النتيجة هي خوف الشرفاء والصالحين وأبناء الأصول وكل المحترمين من الإقدام على تحمل أي مسؤولية خشية خسارة السمعة، وترك القيادة لمن ليس لهم همّ سوى جمع الثروة والوجاهة والصدارة.
المشكل هو إقناع هؤلاء بأنهم يؤذون أنفسهم في الدنيا ويستنزفون رصيد حسناتهم في الآخرة.الله يهدينا وإياهم.