تاريخ ميليشات الأسد مليء بالجرائم والمجازر ضد الشعب السوري واليوم نستذكر جريمة من جرائم الأسد ضد الشعب السوري في قرية البيضا.
قرية البيضا تلك القرية الصغيرة التابعة لمنطقة بانياس الواقعة شمالي محافظة طرطوس، وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وكانت القرية من أوائل المناطق التي انطلقت منها الثورة السورية بعد درعا.كانت تعيش أجواء مستقرة وهادئة، حتى وقع اشتباك بين مجموعة منشقة عن ميليشات الأسد في صباح 2 مايو/أيار حين واجهت دورية للميليشيات على طريق يبعد عن القرية نحو تسعة كيلومترات، وأردت المجموعة المنشقة عناصر النظام بين قتيل وجريح، فأتى رد النظام السوري سريعا، وارتكب مجزرتين .حيث أقدمت ميليشا الأسد على فصل الرجال عن النساء ، وجمعت الرجال من كل حي في مكان واحد، وأعدمتهم بإطلاق النار عليهم من مدى قريب.وأكدت مصادر إعلامية حينها ان بعض عمليات الإعدام تمت داخل منازل الناس، ووقع بعضها الآخر أمام أحد المباني أو في الساحة الرئيسية للبلدة.تم الإبقاء على حياة عدد من السيدات والأطفال، لكن غيرهم لم ينج.وفي السياق ذاته وثقت هيومن رايتس ووتش إعدام ما لا يقل عن 23 سيدة و14 طفلاً، بينهم بعض الرضع. في حالات كثيرة كانت القوات الموالية للحكومة تحرق جثث من أردتهم بالرصاص.ومن الجدير بالذكر أنه و بينما كان ميليشات الأسد ترتكب مجزرة البيضا، حاصرت وحدات أخرى تابعة له قرية رأس النبع ومنعت الأهالي من الخروج أو الدخول إليها، ومع انتهاء جريمتهم في البيضا، اتجهو إلى رأس النبع مكررين المشهد نفسه من ذبح وحرق للمدنيين دون تمييز الجنس أو السن.