قررت الحكومة التركية القيام بحملة عسكرية على مدينة عفرين مستهدفةً ما يسمى (قوات حماية الشعب) التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي(البايدا)،ووفقاً للحكومة التركية،فإن هذه الحملة هي إجراء وقائي يهدف إلى حماية أمنها القومي من خطر إمكانية قيام كيان كردي على حدودها. إننا – في التجمع الديمقراطي السوري – نؤكد بقوة على ما يلي:
1 – أن مدينة عفرين هي مدينة سورية وسكانها سوريون بعيداً عن أعراقهم وأديانهم،وبالتالي فإن حماية السكان المدنيين والحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم وبيوتهم يجب ان تكون من أولويات الجميع،وخاصة أننا- نحن السوريين – تجرّعنا ويلات الحصار المتكرر على المدن السورية،ونعرف جيدا العواقب المأسوية التي تطال السكان المدنيين وراء كل حصار،لقد حوصرت الرقة ومنبج مارع والغوطة وحمص القديمة وحلب،ومازالت آثار الحصارات المتعاقبة ماثلةً في وجوه المهجَّرين والمشردين.
2 – إننا نطالب بشدّة الحكومة الأمريكية والحكومة الروسية بالضغط على قوات قسد وإخراجهم من مدينة عفرين لتحاشي استمرار المعارك،ولسحب كل الذرائع التي يمكن أن تكون غطاء لاستمرار الحرب.
3 – ندعو إلى أن تتولى إدارة شؤون المدينة أهل مدينة عفرين أنفسهم دون تدخل خارجي،وذلك من خلال الطرق التي يرونها تناسبهم،على أن يقوم جهاز الشرطة بحماية الأمن الداخلي. 4 – إن حماية أمن عفرين هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأطراف الثلاثة (تركيا – روسيا – أمريكا) ، لذلك فإننا ندعوا هذه الأطراف بعدم السماح لقوات نظام الأسد بالدخول إلى مدينة عفرين أو مهاجمتها أو المساس بأهلها. عاشت الثورة السورية الرحمة لأرواح الشهداء
التجمع الديمقراطي السوري 21 – 1 – 2017