وزعت السويد والكويت على أعضاء مجلس الأمن الدولي، نسخة معدلة من مشروع قرار يدعو إلى هدنة لثلاثين يوماً في سوريا، وقال دبلوماسيون إن الهدف هو الحصول على موافقة موسكو على هذا المشروع.
ويوضح النص الجديد، أن هذه الهدنة لن تشمل تنظيمَي “الدولة الاسلامية” و”القاعدة” حسب ما جاء فيه. وقالت وكالة الأبناء الفرنسية، إن نص مشروع القرار يسمح لنظام الأسد بمواصلة عملياته العسكرية، وبخاصّة في محافظة إدلب. ومن المرتقب حصول تصويت في مجلس الامن على مشروع القرار الاسبوع المقبل.
يذكر بأنه في السادس من فبراير/ شباط الجاري، طلب ممثلو وكالات الأمم المتحدة الموجودة في سوريا إقرار هدنة عاجلة بهدف تقديم مساعدات إنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى.
وبعد ذلك بيومين، اخفق مجلس الأمن بإحراز تقدم على طريق إقرار الهدنة، وأكد السفير الروسي في الأمم المتحدة “فاسيلي نيبنزيا” في ذلك الوقت، أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر “غير واقعي”.
وأوضح “نيبنزيا”: “نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الإرهابيين، لا اعتقد أنهم يوافقون على ذلك”.
ومنذ ذلك الوقت، تفاقم الوضع على الأرض بحسب الأمم المتحدة، وبخاصّة في الغوطة الشرقية على مقربة من دمشق وفي محافظة ادلب.
ويقول مشروع القرار المعدّل، إنّ وقفاً لإطلاق النار سيبدأ سريانه بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الأمن للنصّ. وسيبدأ تسليم المعونة الإنسانية العاجلة (أدوية وغذاء) بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.
كما سيكون هناك رفع للحصار في الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا، وسيتم السماح بعمليات إجلاء طبي، بحسب مشروع القرار.
وهناك أكثر من 13.1 مليون سوري بحاجة حالياً إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 6.1 مليون نازح داخل البلاد منذ بداية الحرب.
المصدر: السورية نت