الحرة / ترجمات – واشنطن
اعتقلت قوات الأمن في موسكو مساء الأربعاء أكثر من مئة شخص إثر تظاهرة نظمتها المعارضة في وسط العاصمة، بحسب ما أفادت منظمة “أوفد-إنفو” الحقوقية المتخصصة بمتابعة التظاهرات في روسيا.وقالت المنظمة إن ما مجموعه 103 أشخاص اعتقلوا في العاصمة إثر هذه التظاهرة التي لم يتم الترخيص لها والتي جرت للاحتجاج على إصلاح دستوري منح بشكل خاص الرئيس فلاديمير بوتين الحق في البقاء في السلطة لغاية العام 2036.وردد نحو 500 متظاهر ، كثير منهم يرتدون كمامات مكتوب عليها “لا”، دعوات لبوتين للاستقالة ورفعوا لافتات ضد الإصلاحات.وتعاملت قوات مكافحة الشغب بعنف مع المتظاهرين وتم تداول لقطات لضباط وهم يعتقلون المتظاهرين ويضعونهم في عربات.وفي وقت سابق من هذا الشهر أقر البرلمان الروسي تعديلا دستوريا يمنح بوتين الحق في الترشح لفترتين رئاسيتين أخريين، وذلك عقب استفتاء وصف الكرملين نتائجه بأنها “انتصار كبير” ( 77 في المئة)ويجيز هذا الإصلاح للرئيس الحالي البقاء في الكرملين لولايتين إضافيتين حتى 2036 عندما يبلغ سن الـ84.لكن نشطاء المعارضة يقولون إن التصويت كان غير شرعي، وإن الوقت قد حان لكي يتنحى بوتين الذي حكم روسيا لأكثر من عقدين كرئيس أو رئيس وزراء.ووسط صيحات محتجين رددوا خلالها “بوتين لص”، قال رجل يبلغ من العمر 40 عاما مرتديا قميصا أسود، “جئت إلى هنا لتوقيع العريضة ضد الإصلاحات الدستورية، لأنني قومي”.ووصف خصم بوتين الأبرز أليكسي نافالني التصويت بأنه “تزوير” و”كذبة كبيرة”، داعيا أنصاره إلى التعبئة للانتخابات الإقليمية المقبلة في سبتمبر.وفي الأسبوع الماضي أعتقل ناشطان روسيان ضالعان في الحملة ضد الإصلاحات الدستورية، وتم تفتيش منازل خمسة آخرين.وتشمل الإصلاحات أيضا إدراج القيم المجتمعية المحافظة والوطنية، ضمن الدستور، إلى جانب الإيمان بالله وعدم تشريع زواج المثليين وتحسين الرواتب التقاعدية والحد الأدنى للأجور.
