طالب المجلس الإسلامي السوري، اليوم الثلاثاء، فصائل الشمال السوري المحرَّر إلى الاستعداد لمعركة إدلب المصيرية، داعيًا تركيا إلى أن يكون لها موقف حاسم لمنعها.
جاء ذلك في بيانٍ أصدره المجلس اليوم، قال فيه “لا زال الغدر الروسي يتضح يومًا بعد يوم فيما أبرم من اتفاقات ما يسمى “خفض التصعيد”، حيث كان من الواضح أن الهدف من هذا الاتفاق ابتلاع المناطق المحررة من قِبل النظام وحلفائه منطقة تلو أخرى”.
وأضاف: “وكنا قد حذرنا الفصائل من هذه المكيدة وألا يقعوا في شراك هذا الخداع، وما زال هذا المسلسل مستمرًا، ويشاع بين الفينة والأخرى بأن العدوان القادم سيكون على منطقة إدلب”.
ودعا المجلس “الفصائل باسم الدين وبحق الدماء التي أهرقت والجراحات التي نزفت والأعراض التي انتهكت وباسم الأرامل واليتامى والسجناء والمهجرين وباسم كل المظلومين في داخل أسوار الوطن السجين وخارجه؛ أن يأخذوا لهذا الأمر أهبته، وأن يحملوه على محمل الجد، ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بوحدة الصف، ويختارون العنوان الذي ينضوون تحته”
وبيّن المجلس: “أن أكبر ما أُتيت الثورة من قبله هي الفرقة، وكان هذا التشرذم أخطر على ثورتنا من مكر الأعداء وعدوانهم بالرغم من شراسته وهمجيته وتواطؤ العالم بحكوماته ومنظماته معه”.
وأوضح: “فأي صيغة يرونها جديرة فلا بأس فيها ما دامت تحقق الغاية وهي اجتماع الكلمة ووحدة الصف، ولقد خسرت الثورة الكثير من المناطق بسبب التقاعس عن فريضة الوقت”.
وناشد المجلس “تركيا، والتي تحملت مشكورة العبء الأكبر في إيواء ونصرة شعبنا السوري أن يكون لها موقف حاسم في منع هذا العدوان، وتصريحاتهم الأخيرة في ذلك مطمئنة”، لافتا، “أن مهجري المناطق كلها قد جُمعوا في هذه المنطقة، وسيكون تهجيرهم مرة أخرى كارثة على الجميع”.
وشدد المجلس الإسلامي على أنه “لا بد من تضافر الجهود المدنية والعسكرية والأمنية في المناطق المحررة للحفاظ على الأمن وإدارة هذه المناطق بما يحقق لها الاستقرار ويؤمن لها الاحتياجات ومقومات الحياة الكريمة”.
المصدر: الدرر الشامية