تونس- “القدس العربي”: يعقد المجلس العربي برئاسة الدكتور منصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق، يومي 7 و8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مؤتمرا في العاصمة البوسنية، سراييفو، بعنوان “التحول الديمقراطي في العالم العربي. خريطة طريق”.ويشارك في المؤتمر نخبة من المفكرين والباحثين والنشطاء السياسيين العرب، على غرار المعارض المصري البارز أيمن نور والناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان.
ويناقش المؤتمر “واقع ومستقبل الديمقراطية في البلاد العربية، والقيام بعصف ذهني جماعي من أجل بلورة خارطة طريق للنضال الديمقراطي في الدول العربية في العقود المقبلة تتضمن تحديد خصائص الديمقراطية المطلوبة وشروط نجاحها”.
كما ينطلق المؤتمر من “التجربة التي عاشتها البلاد العربية بعد الربيع العربي، والتي شهدت فشل الانتقال الديمقراطي في تونس ومصر وسوريا واليمن وليبيا، وانتكاس الحراك الشعبي في الجزائر والسودان، وتراجع التجارب الديمقراطية في لبنان والعراق، وما رافق ذلك من انتعاش للاستبداد وتراجع للحريات وزيادة في منسوب القمع.
وأمام تراجع النموذج الديمقراطي في المنطقة العربية وفي العالم، في مقابل انتشار النزعات الاستبدادية والشعبوية، وزيادة تأثير المال والإعلام والأقليات المؤثرة على صناعة القرار في بلدان عدة”، وفق بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه.
ويأمل القائمون على المؤتمر أن يكون “فرصة للتفكير في طرق تشبيك العمل الديمقراطي العربي لتغيير واقع الديمقراطية بالمنطقة.
وأن يكون فرصة لبناء نواة “شبكة ديمقراطية عربية” تعمل على مواصلة نضال أجيال متتابعة لتنعم الشعوب بحق العيش بحرية، وفي كنف دولة قانون ومؤسسات وحكم رشيد، لكون الديمقراطية الخيار الوحيد للخروج من المآسي التي تعيشها الشعوب العربية، وخاصة بعد أن عاشت عدة عقود من الاستبداد والتبعية والتخلف لشعوبنا”.
ويرى القائمون أن المؤتمر سيكون “فرصة لتقديم إسهام الديمقراطيين العرب في النقاش العالمي حول أزمة الديمقراطية في معاقلها بالغرب، وكيف يمكن تجديد مفهوم الديمقراطية وتطوير أشكال ممارستها في مواجهة الأمراض والعراقيل التي أصابتها في الصميم، وكيف يمكن بناء تحالف دولي واسع بين المدافعين عن الديمقراطية من مختلف الأجناس، وذلك بحضور ثلة من الباحثين الدوليين المعروفين المتخصصين في الديمقراطية”.
وسبق للمجلس العربي تنظيم مؤتمرات أخرى، أبرزها “عرب المستقبل من أمة رعايا إلى أمة مواطنين” الذي عقد في اسطنبول في آذار/ مارس 2019 بحضور 170 شخصية عربية، و”الديموقراطية أولاً في العالم العربي” الذي انعقد في كانون الأول/ ديسمبر 2021 بالتوازي مع مؤتمر قمة بايدن للديمقراطية.