منذ بداية الثورة السورية في مارس/ آذار من عام 2011، والتي شارك فيها ملايين السوريين مطالبين بإسقاط نظام الأسد الذي اعتمد العنف المفرط لقمع هذا الحراك، دفع نحو نصف الشعب السوري ليكون ما بين نازح ولاجئ، ووجود عشرات آلاف المعتقلين والمختفين قسرياً لدى هذا النظام المجرم.
ولعل اختفاء المواطن حسان محمد أمين الحموي منذ عام 2015 بشكل قسري جريمة ضمن جرائم النظام الكثيرة ضد أبناء الشعب السوري .حيث اعتقلت عناصر قوى الأمن السياسي التابعة للنظام السوري في 5/ نيسان/ 2015، وذلك لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة حمص، بينما كان متوجهاً إلى عمله، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أخفي قسرياً، ولا يزال مصيره مجهولاً .
وفي هذا السياق أطلعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة، بقضية المواطن “حسان محمد أمين الحموي” والذي كان يعمل قصاب (جزار) قبيل اعتقاله، من أبناء مدينة حمص، من مواليد عام 1972.واكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه ولا يزال مصيره مجهولاً بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهله أيضاً.
كما قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإطلاع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بقضية “حسان”.
ومن الجدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أوضحت العام الماضي ضمن التقرير السنوي التاسع عن الاختفاء القسري في سوريا في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري إنَّ ما لا يقل عن 148191 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2020، بينهم 130758 لدى النظام السوري، بينهم3584 طفلاً، و7990 سيدة،