• الجمعة , 29 نوفمبر 2024

المونيتور: صفقة ثلاثية لإخراج إيران من سوريا

تناول تقرير نشره موقع ” المونيتور” ما أسماه “صفقة ثلاثية” تشمل كل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل لإخراج إيران من سوريا، مشيراً إلى أن المخطط الذي يتم تداوله حالياً في الأوساط السياسية، تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إعادة موسكو إلى مجموعة الدول الصناعية السبعة “جي -7” لقاء موافقة الروس على طلب إسرائيل بإبعاد إيران عن حدودها.
وعلى الرغم من النفي الإسرائيلي بوجود صفقة ثلاثية من هذه النوع، إلا أنها في الوقت نفسه تؤكد تطابق موقفها مع الموقف الأمريكي بخصوص الوجود الإيراني على حدودها.
ويشير التقرير إلى أن التدريب العسكري الذي قام به الجيش الإسرائيلي في 10 حزيران، في مرتفعات الجولان، لم يكن من قبيل الصدفة، حيث استخدم سلاح الجو الإسرائيلي العشرات من الطائرات المقاتلة، بهدف استعراض القوة والعزم المناسبين لإفهام إيران بأن إسرائيل لا تنوي التخلي عن سياسة “لا للوجود الإيراني في سوريا”.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية: “الفشل الإسرائيلي في السماح لحزب الله بأن يصبح قوة صاروخية وقوة قذائف لن يتكرر” وأضاف المسؤول الذي تحدث لـ “المونيتور” شريطة عدم الكشف عن اسمه “يريدون نسخ حزب الله في سوريا كذلك، وهذا لن يحدث، حتى لو أدى الأمر إلى حرب شاملة”.
وبحسب المصدر، تستمد إسرائيل قوتها في السياسة الحالية التي تمارسها على إيران، من التقارير الاستخباراتية التي تقول بإن العقوبات الأمريكية على إيران ألحقت أضرارا بالغة في الاقتصاد الإيراني. في الواقع، الضرر أكبر بكثير مما توقعه خبراء الاستخبارات الإسرائيلية.
وتعتقد إسرائيل أن الضغط على الملالي، سيؤدي في نهاية المطاف إلى أمرين لا ثالث لهما: تغير حقيقي في السياسية الإيرانية فيما يتعلق بنشر الإرهاب وتأسيس جبهة ثانية لمواجهة إسرائيل أو إسقاط النظام الإيراني.
أهمية العلاقة مع روسيا
أقيم حفل استقبال في 14 حزيران، في مجمع “سيرجي” الذي بناه الحجاج الروس في القرن التاسع عشر في القدس. وجرت العادة ألا يجذب احتفال كهذا اهتمام الحكومات أو وسائل الإعلام إلا أن الوضع كان مختلفا هذا العام. “كان هناك عدد كبير من الجنرالات والروس العسكريين رفيعي المستوى” قال أحد المدعوين لـ “المونيتور” شريطة عدم الكشف عن اسمه. وأضاف إن الحدث “يشبه تقريبا حدث الجيش الأحمر، مع تواجد كثيف لرجال بالزي الرسمي. بما في ذلك بعض الذي يخدمون في الجبهة السورية اللبنانية”.
ويشير التقرير إلى أن العلاقة الأهم بالنسبة لإسرائيل، هي مع روسيا، إذا ما استثنينا طبعا علاقتها مع الولايات المتحدة. ينظر إلى الالتزام الأمريكي بإسرائيل على أنه أمر مسلم به في عهد (دونالد ترامب)، لذا تتجه إسرائيل إلى تعزيز علاقتها مع روسيا مستثمرة كل ما يلزم لفعل ذلك.
وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) لديه علاقة وثيقة مع نظيره الروسي (سيرجي شويجو)، حيث يتحدث الطرفان عبر الهاتف، مرة واحدة كل أسبوع على الأقل، وبالطبع يكون الحديث باللغة الروسية التي يجيدها (ليبرمان).
لاحظ المراقبون للعلاقات الروسية الإسرائيلية، تغير الخطاب الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بوجود إيران و”حزب الله” في سوريا.  إلى وقت قريبا كانت إسرائيل تطالب إيران ووكلائها بالابتعاد عن الحدود، مطالبة بمسافات مختلفة تفصل الإيرانيين عن الحدود الإسرائيلية، منها مسافة 60 كيلومتراً على الأقل.
تغير في الخطاب
وبحسب التقرير، غيرت إسرائيل نبرتها، حيث يطالب (نتنياهو) و(ليبرمان) الآن، بعدم السماح لإيران و”حزب الله” بالوجود في سوريا على الإطلاق. الطلب الذي لم يتم تناوله بالتفصيل من قبل الروس أو الأمريكيين، إلا أن الإسرائيليين يكررونه في كل فرصة.
وقال (ليبرمان) إن هذا الطلب منطقي، بناء على الوضع الحالي على الأرض، قائلاً: “بعد أن أصبح واضحاً بأن إيران وحزب الله يحاولان نقل صواريخ بعيدة المدى إلى سوريا – يصل مداها إلى 400 كم – أصبح الطلب بإبعاد الإيرانيين عن الحدود بلا جدوى، لأنه يمكنهم أيضا إطلاق صاروخ بعيدة المدى من شرق وشمال سوريا” وأضاف (ليبرمان) في حديثه لـ “المونيتور” أن إسرائيل “مصممة على منع هذا من الحدوث وستقوم بما يلزم لتحقيق هذا الهدف. ما لم توضح جميع الأطراف المعنية الأخرى للإيرانيين ما يجب عليهم فعله”.
وعلى هذا الأساس، تواصل إسرائيل سياسة شد الحبل في سوريا، ويبدو أن إسرائيل لن تتراجع، في هذه المرحلة عن سياستها.
المصدر: اورينت نيوز

مقالات ذات صلة

USA