جلال بكور العربي الجديد:9/9/2020
نقل النظام السوري يوم الأربعاء قرابة مائتي شاب من أبناء مدينة السويداء إلى قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا للعمل كمرتزقة ضمن مليشيات “فاغنر” الروسية مقابل رواتب شهرية.وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن النظام نقل اليوم قرابة مائتي شاب في ست حافلات من مدينة السويداء إلى قاعدة حميميم في ريف اللاذقية. وأوضحت المصادر أن الشبان تجمعوا عند مبنى المحافظة في مدينة السويداء، مع أمتعتهم قبل حملهم في حافلات “النقل الداخلي” بين المحافظات.وبحسب المصادر، فقد تم الاتفاق مع الشباب عن طريق ضباط في قوات النظام السوري، وسماسرة يعملون لصالح القوات الروسية في سورية، حيث سيتم نقل الشبان إلى قاعدة حميميم لتدريبهم وتجهيزهم قبل نقلهم إلى ليبيا. وقالت المصادر إن هناك عقوداً ستوقع بين الشبان والمليشيا، على أن العمل سيكون في حماية المنشآت النفطية وغيرها من المنشآت في ليبيا مقابل مرتب شهري. وذكرت المصادر ذاتها أن النظام يقوم أيضاً بتجهيز مجموعة من الشبان من أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بغية نقلهم أيضاً إلى حميميم.وكانت مصادر “العربي الجديد” قد أفادت بأن النظام نقل في نيسان الماضي مجموعات من ريف القنيطرة إلى معسكرات في ريف حمص الشرقي، تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا، وإشراكهم في القتال هناك إلى جانب قوات خليفة حفتر. وبحسب المصادر، فإن روسيا جنّدت المئات من أبناء الجنوب السوري لصالح قوات حفتر في ليبيا، وذلك بالتعاون مع أفرع المخابرات في الجنوب وشخصيات محلية وقياديين عسكريين سابقين لدى فصائل المعارضة المسلحة.ويشار إلى أن مليشيا “فاغنر” هي شركة عسكرية روسية خاصة، تعمل في سورية نيابة عن الجيش الروسي، وتضم آلاف العناصر من المرتزقة، وكانت مهمتها الأولى في سورية حماية المنشآت النفطية بعد استعادتها من “داعش”. وبحسب تقارير إعلامية، فإن فاغنر تنشط في العديد من البلدان التي تشهد حروباً، ومن بين تلك البلدان ليبيا وسورية ودول أخرى مثل أوكرانيا.وساهم مرتزقة فاغنر في استعادة النظام السوري لمساحات واسعة من البلاد، إثر مشاركتهم في المعارك ضد “داعش”، وضد المعارضة السورية المسلحة.