لم ينجح بيدرسون في تحديد موعد بدء “الجولة السادسة” من مباحثات الدستور خلال زيارته إلى دمشق في الحادي والعشرين من شباط/فبراير الحالي، حيث تحدث بعض لقاءه مع مسؤولين في النظام السوري عن استعصاء جديد في عمل اللجنة الدستورية.
وطالب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، المبعوث الأممي بالحفاظ على دوره كميسر لأعمال اللجنة الدستورية، مما يعد مؤشراً على فشل “بيدرسون” في تحقيق أهداف زيارته لدمشق، وأبرزها الحصول على ضمانات من النظام لاستمرار عمل اللجنة ونجاحها.
واعتبر فراس الخالدي منسق منصة القاهرة في هيئة التفاوض أن:”مصير اللجنة الدستورية يتوقف على عدة عوامل وهي مدى جدية المجتمع الدولي في الحصول على مخرجات جيدة من اللجنة، تحقّق ما كان مرجوّاً منها، حيث يتطلب الأمر ضغطاً كبيراً على النظام وحليفه الإيراني، للإنخراط فعلياً في أعمال اللجنة ورفع نسب الإنجاز المخطّط له، وبالتالي إستجابة النظام لإزالة كل العراقيل التي يضعها أمام سير عمل اللجنة، وعدم السماح له بإضاعة الوقت بتفاصيل غير مهمة أغرق بها الجميع بمن فيهم المبعوث الدولي نفسه”.