ادعى الرئيس بايدن أنه ليس لدى الولايات المتحدة وجود عسكري في سوريا وذلك في أول مقابلة تلفزيونية له منذ استيلاء طالبان السريع على أفغانستان.
وخلال المقابلة التي أجراها مع قناة ABC News دافع بايدن عن نفسه ضد الانتقادات الشديدة التي طالت إدارته على خلفية انسحاب قوات بلاده من أفغانستان زاعماً أن “الإرهابيين الإسلاميين” في سوريا وشرق إفريقيا يشكلون تهديدًا أكبر للأمريكيين من أفغانستان ومع ذلك لا يوجد للولايات المتحدة وجود عسكري كبير في تلك المناطق.
ونقلت قناة فوكس نيوز عن بايدن قوله : “القاعدة وداعش ينتشران.. هناك تهديد أكبر بكثير للولايات المتحدة من سوريا.هناك تهديد أكبر بكثير من شرق إفريقيا.
هناك تهديد أكبر لأماكن أخرى في العالم أكثر مما هو من جبال أفغانستان. وقد حافظنا على القدرة على الحصول على تجاوز القدرة على إخراجهم”.
وتابع: “ليس لدينا جيش في سوريا للتأكد من أننا سنكون محميين”، مضيفًا أنه “واثق من أن بلاده ستمتلك القدرة المهيمنة في أفغانستان أيضا.
وقالت فوكس نيوز إنه لدى الولايات المتحدة حاليا ما يقرب من 900 جندي منتشرين في سوريا، كما نقلت الشبكة عن مسؤول في البيت الأبيض إن “هؤلاء ليسوا جنودًا مقاتلين وأنهم موجودون فقط “لتقديم المشورة وبناء القدرات”.
وبحسب الشبكة، ليست تلك زلة اللسان الأولى للرئيس في هذا الصدد، بل جاء في قائمة نقاط الحوار التي أرسلها البيت الأبيض هذا الأسبوع إلى الديمقراطيين الذين يدافعون عن طريقة تعامله مع أفغانستان أنه لا يوجد “جنود على الأرض” في سوريا.قال مسؤول كبير في إدارة بايدن لمجلة بوليتيكو الشهر الماضي إن القوات الأمريكية في سوريا موجودة لدعم قسد التي تقاتل تنظيم داعش، وهو دور ظل دون تغيير إلى حد كبير منذ التدخل بقيادة الولايات المتحدة في 2014.
وأضاف المسؤول للصحيفة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، “لا أتوقع أي تغييرات في الوقت الحالي على المهمة أو البصمة في سوريا”، مضيفاً أن في سوريا ندعم قسد في قتالها ضد داعش”. “لقد كان ذلك ناجحا للغاية ، وهذا شيء سنواصله”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن نيته سحب قوات بلاده من سوريا قبل أن يعدل عن قراره ويكلفها بمهمة حماية حقول النفط في حين سارع بايدن مع وصوله لسدة البيت الأبيض لفك الارتباط بين الوجود الأمريكي ومهمة حماية حقول النفط .
وتنتشر القوات الأمريكية داخل عدة قواعد في مناطق سيطرة ميليشيا قسد في شمال وشرق سوريا، كما تقدم الدعم العسكري والمادي والغطاء السياسي لتلك الميليشيا على الرغم من انتهاكاتها بحق المدنيين.المصدر: أورينت نت