دعا وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الخميس القوات التركية في شمال سوريا إلى التأهب والجاهزية التامة و ذلك بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان إمكانية توسيع المنطقة الآمنة.جاء ذلك خلال زيارة تفقدية لوزير الدفاع التركي وكبار قادة الجيش التركي للقوات التركية المنتشرة في مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية.ووجه الوزير التركي الحديث لقواته في مدينة تل أبيض بالقول: “لم تستتب الأمور بعد هنا، ويمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة، وعليه ليكن الجميع على أهبة الاستعداد”، وفق وكالة الأناضول.وأشار آكار إلى حساسية المرحلة الراهنة، مبينًا أن القوات المسلحة تقوم بواجبها في حماية أمن الحدود والمواطنين على أكمل وجه.وأكد أن الغاية الأساسية من تواجد القوات التركية في سوريا، هي توفير أمن الحدود وسلامة المواطنين الأتراك القاطنين في المناطق الحدودية وعدم السماح بتأسيس ممر إرهابي في الشمال السوري.وأضاف أن تركيا تسعى أيضًا إلى توفير الأمن للسوريين وإتاحة فرصة العودة الطوعية لهم إلى ديارهم.وتطرق آكار إلى مزاعم الإعلام الغربي حول استخدام القوات التركية لأسلحة كيميائية في سوريا، فقال: “خزائننا خالية تمامًا من هذه الأسلحة، ولا نمتلك منصات لإطلاقها”.وأضاف: “لكن بعض الجبناء من الإرهابيين يطلقون مثل هذه الأكاذيب بهدف تشويه صورة الجيش التركي”.وتأتي تصريحات وزير الدفاع التركي بعد يوم من إعلان الرئيس أردوغان أن بلاده ستوسع المنطقة الآمنة في سوريا إذا استدعى الأمر.وقال “أردوغان”، في كلمة ألقاها أمام كتلة حزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي: إن بلاده ستوسع المنطقة الآمنة التي أقامتها شمال شرقي سوريا بعمق 30 كيلومترًا، حال تطلبت الضرورة ذلك باتفاق مع الولايات المتحدة.وأشار “أردوغان” إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن مسلحي ميليشيا الحماية الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، لم تنسحب بشكل كامن من المنطقة خلافًا لما تم الاتفاق عليه مع روسيا في مذكرة التفاهم التي توصل إليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.