قرر المحتل الروسي الذي لم يتوقف يوماً عن قتل السورين بشكل مباشر عبر قصف بيوتهم ومدارسهم، أو عبر تشريدهم بعد قصف البنية التحتية لمدنهم وبلداتهم، أن يرعى اليوم اتفاقاً بين حزب “الإرادة الشعبية” وما يسمى “مجلس سورية الديمقراطي” “مسد” ، وقد أطلق وزير خارجية روسيا صفة تفاهم على هذا الاتفاق، الذي وقعه نيابة عنهم ذراعه الملطخ بالفساد والدماء قدري جميل، في حين وقعته عن الجانب الإيراني إلهام أحمد ذراع جبل قنديل في سورية الذي يحظى بكامل التأييد الأمريكي. ان تشابك الأّذرع التي تخطط لتصفية ثورة الكرامة الوطنية، في نفس الوقت الذي تسعى فيه إلى إعادة تأهيل نظام التمييز الأسدي ليس جديداً، كما أنه ليس جديداً علينا سعي الأمريكي إلى قطع يد إيران في القنيطرة وحوران وتقبيلها في الحسكة والرميلان. لكن الجديد والمدهش حقاً استمرار الروس في دفن رؤوسهم وإصرارهم على تلميع وجههم القذر الذي قفز من وزارة المجرم إلى منصة موسكو وهاهم يقدمونه اليوم نبي سلام.إن شعبنا يسأل، هل حقاً نفذ العملاء من جعبة الـ “كي جي بي”، وتوقف هذا الجهاز المريع عن إنتاج قذارة غير مفضوحة؟ أم أن الهام أحمد لا تستحق أكثر من ذلك؟ كونها أيضاً نالت رعاية وتوصية خاصة من جهاز مخابرات النظام العسكري الذي مازال يخفي أبنائنا ويقتلهم تحت التعذيب. إننا لن نصرف وقتاً لمناقشة ما وصل إليه زعيم “الإرادة الوهمية ” لكننا نتوجه بصدق وإخلاص إلى المغرر بهم في كيان الإدارة الذاتية، ونقول لهم إن سورية تتسع لكل السورين، وترحب بهم ترحيب الأم بأبنائها، وما عليكم لتروا ذلك إلا التخلص من عملاء قنديل صنائع “البي كا كا”، فالحرية تليق بكم كما كل أبناء سوريا، ولا تعكس شوفينية نظام التمييز الأسدي إلا انكفائه على ذاته المريضة. الحقوا بركب الثورة السورية ضد الظلم والتمييز بكل أنواعه، فلن تحصدوا من ما يزرعه عملاء إيران، إلا شوكاً وحقداً ومستقبلاً مظلماً للشعب السوري بكل مكوناته كرداً وعرباً، شركساً وسرياناً.لنبني سوياً سوريا الديمقراطية الحديثة، والتي يتساوى فيها السوريون أمام قانون مدني واحد وموحد أخرجوا أبناء قنديل عبر الدعوة إلى وقف التغيير الديمغرافي والتهجير العرقي، وتمثيل عرب المنطقة تمثيلاً يعكس أعدادهم وتوجهاتهم، وليكف أبناء قنديل عن اعتبار أنفسهم أوصياء على سكان الجزيرة السورية من قبل خامنئي، عند إذ سيتحول كيان الإدارة المشوه، والمبني على تمييز مضاد، إلى نموذجاً للتأّخي السوري.واحد واحد واحد الشعب السوري واحدالخزي والعار لأذرع المحتلالمجد لشهدائنا الابطالالحرية لمعتقلينا المغيبين المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوريالأربعاء 2/9/2020