السورية نت
وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” نقل روسيا مقاتلين سوريين إلى أوكرانيا، للقتال في صفوفها ضد الجيش الأوكراني.
وذكرت المنظمة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أنه خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين، نقلت روسيا ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري إلى أوكرانيا، بينهم جنود من قوات الأسد.
#Russia deployed at least 500 Syrian fighters to #Ukraine between March and April 2022, including recruits from the 8th Brigade and the al-Sayyad Security Company. #Syria https://t.co/eXDpK0nkdF
— Syrians for Truth & Justice (@STJ_SYRIA_ENG) May 17, 2022
واستند التقرير إلى شهادات من عائلات وأقرباء مقاتلين سوريين، تم تجنديهم كـ “مرتزقة” للقتال إلى جانب القوات الروسية شرقي أوكرانيا، بينهم عناصر من “الفيلق الثامن” التابع لقوات الأسد، وجنود من “شركة الصياد الأمنية”.
كما استند إلى معلومات حصلت عليها المنظمة من ضباط من الدرجة الثانية ضمن قوات النظام، والمنضوين ضمن مجموعات وكتائب تم تجنيد ونقل مقاتلين منها.
أجور مالية ووعود بعلاوات
بحسب تقرير “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، وهي مجموعة أجرت أبحاثاً حول تجارة المرتزقة السوريين، فإن بعض المقاتلين سجلوا أسماءهم في وقت سابق لدى شركات أمنية ووسطاء للقتال في أوكرانيا، ثم التحقوا بمعسكرات تدريبية مدتها 15 يوماً تحت إشراف ضباط روس في منطقتي كفرنبل وخان شيخون جنوبي إدلب.وتم نقلهم بعدها إلى أوكرانيا عبر قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية.
وأضاف أن “عمليات نقل مقاتلين من سوريا إلى روسيا والتي رصدتها (سوريون من أجل الحقيقة) تمّت عبر قاعدة حميميم العسكرية، ووقعت في خلال شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل 2022، وجاءت متزامنة مع عمليات نقل مقاتلين سوريين آخرين من ليبيا أجرتها روسيا للهدف ذاته”.
وفي تفاصيل العمليات، تم نقل ما لا يقل عن 100 مقاتل من أبناء وسط وجنوب سورية “طوعياً” للقتال ضد الجيش الأوكراني، بعد تجنيدهم من قبل “شركة الصياد الأمنية”، لقاء أجور مالية تتراوح بين 1000 و1500 دولار أمريكي شهرياً، مع وعود بالحصول على علاوات وميزات إضافية بعد انتهاء المهمة.
وكذلك تم “تجنيد ونقل ما لا يقل عن 530 مقاتل من عناصر (الفرقة 25 قوات خاصة) بعد أن خضعوا لمعسكرات تدريبية على يد ضباط روس لمدة 15 يوماً”.
تقارير مماثلة
وكانت عدة تقارير غربية ومحلية قد أكدت، في الأسابيع الماضية، عمليات تسجيل أسماء لمقاتلين سوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد، وخاصة أولئك المنضوين ضمن تشكيلات “الفيلق الخامس”، وميليشيات أخرى تتلقى دعماً روسياً.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” ، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، عن دبلوماسي غربي قوله إن أول دفعة من قوات الأسد وصلت إلى روسيا، في الأيام الماضية، من أجل تلقي تدريبات عسكرية، قبل التوجه إلى أوكرانيا، وتضم ما لا يقل عن 300 جندي من فرقة في “الجيش السوري” عملت سابقاً مع القوات الروسية في سورية.
وكذلك نشرت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية تقريراً، قبل شهرين، تضمن تفاصيل “مذكرة سرية” قالت إنها تكشف جلب مقاتلين سوريين إلى أوكرانيا، للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وذكرت المجلة، أن روسيا استعانت بالمرتزقة في سورية وليبيا، وتسعى الآن إلى الاستعانة بهم في غزوها لجارتها أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد أن أعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضوء الأخضر لآلاف المقاتلين من الشرق الأوسط للانضمام إلى حربه في أوكرانيا، والتي بدأت في 24 من شهر فبراير/ شباط الماضي