يستمر تجمع احرار حوران في توثيق الانتهاكات التي تشهدها محافظة درعا من قبل قوات تنظيم الأسد الأرهابي و الميليشيات الإيرانية الارهابية .
فقد أكد تجمع احرار حوران خلال إحصائية أن شهر تشرين الأول/أكتوبر 2021 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال بحق أبناء محافظة درعا، مقارنة بالشهر الذي سبقه في وقتٍ تستمر فيه قوات تنظيم الأسد الأرهابي بعمليات الاعتقال في المحافظة ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية بين النظام السوري وفصائل الثوار برعاية روسيّة في تموز 2018.
ومن ناحية أخرى وحول عمليات الاخفاء القسري وثق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الأول 20 حالة اعتقال بينهم سيدة ويافع، نفذتها قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 14 منهم خلال الشهر ذاته.
وبحسب المكتب فقد وثق أربع عمليات مداهمة في محافظة درعا، الأولى في مدينة نوى حيث أشرف عليها عناصر يتبعون لفرع أمن الدولة التابع لتنظيم الأسد الأرهابي لتسفر عن اعتقال شابّين، كما داهم عناصر أمن الدولة بلدة المزيريب واعتقلوا شاب، في حين سجّل عمليّتي مداهمة في بلدة ناحتة، أشرفت عليها قوات تابعة لفرع المخابرات الجوية دون أن تسفر عن أي حوادث اعتقال، أمّا عن بقية عمليات الاعتقال فقد جرت عبر الحواجز العسكرية التابعة لتنظيم الأسد الإرهابي ، سواء داخل المحافظة أو خارجها.
كما أكد التجمع ان فرع الأمن العسكري التابع لتنظيم الأسد الأرهابي قام باعتقال 10 أشخاص فرع أمن الدولة 4 أشخاص، فرع الأمن الجنائي اثنين، فرع الأمن الجوي اثنين، الفرقة الرابعة شخص، والفرقة الخامسة شخص.
وفي هذا السياق أشار المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في محافظة درعا تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة لتنظيم الاسد الأرهابي في المحافظة، مؤكداً أن عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
كما سجّل المكتب 3 حالات اختطاف خلال شهر تشرين الأول في محافظة درعا، أفرج عن اثنين منهم، في حين قتل الثالث بعد عدة أيّام من عملية الاختطاف.
وأشار التقرير ان قوات تنظيم الأسد الإرهابي اقدم خلال شهر تشرين الأول على سحب أربعة حواجز عسكرية من محافظة درعا، بإشراف روسي، ثلاثة منها تقع على الطريق الدولي دمشق – درعا، في حين نصبت الفرقة الرابعة حاجزاً جديداً لها على “الأوتوستراد الدولي” بالقرب من مفرق بلدة جباب شمال درعا، ووضعته على بعد أمتار قليلة من حاجز الأمن العسكري “منكت الحطب”.
ومن ناحية أخرى وحول استهداف البنى التحتية وتدمير منازل وممتلكات المعارضين لتنظيم الأسد الأرهابي فقد وثق تجمع احرار حوران تدمير منزل أحد المطلوبين بعد سرقته من محتوياته، وحرق منزل آخر بالإضافة لخيم مدنيين من عشائر البدو في بلدة ناحتة، عقب اقتحام البلدة من قِبل قوات عسكرية تابعة لفرع المخابرات الجوية.
أما من ناحية الضحايا والقتلى فقد سجّل تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الأول مقتل 35 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال في محافظة درعا، إذ لا تشمل هذه الإحصائية على أعداد قتلى الجنايات، حيث يجري توثيقهم ضمن ملف خاص بالجنايات.
حيث أحصى مكتب التوثيق مقتل ثلاثة أشخاص تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة لتنظيم الأسد الإرهابي ، اثنين منهم اعتقلا عقب سيطرة قوات تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الإيرانية على المحافظة وأحدهما منشق سابق عن تنظيم الأسد الأرهابي.
في حين سجّل مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال بانفجار مخلّفات حربية، كما وثّق المكتب مقتل شاب من فصائل المعارضة من أبناء محافظة درعا بقصف جوي روسي على محافظة ادلب.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، فقد تمكن المكتب من توثيق 22 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 3 بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال.وبحسب مكتب التوثيق فإنّ 8 مدنيين قضوا بعمليات الاغتيال، في حين سجّل المكتب مقتل 10 عناصر سابقين في فصائل المعارضة، على النحو: 4 لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية عقب دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، 3 انخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام السوري بدرعا، 3 انضمّوا للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر تشرين الأول جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عملية واحدة بواسطة “عبوة ناسفة” وأخرى بواسطة “قنبلة يدوية”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات باسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع أبناء المحافظة ببعضهم البعض.