رفض تجمع المستقلين في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي مذكرة تفاهم بين هيئة التنسيق الوطنية ومجلس سورية الديمقراطية (مسد) التابعة لميليشيات pkk الارهابية المؤرخة بتاريخ ١٤/٦/٢٠٢٣.
جاء ذلك خلال بيان أصدره تجمع المستقلين يوم الامس الجمعة المصادف 7/7/2023 أكدوا فيه أنهم مستقلو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي تلقوا خبر مذكرة تفاهم هيئة التنسيق الوطنية ومجلس سورية الديمقراطية من مواقع التواصل الاجتماعي ،ذلك ان المستقلين وهم المكون الاكبر من مكونات هيئة التنسيق وعمودها الفقري يؤكدون للشعب ان هذه المذكرة وقعت بدون علمهم ولم يستشاروا فيها ولا علم لقواعدهم بها ،وتم توقيعها بطريقة لا تشاورية ولا ديمقراطية .
.وأكد المستقلون خلال البيان تأييدهم لكل خطوة من شانها توحيد المعارضة المدنية السلمية ولكنهم يرون بإجماع آراء هيئتهم العامة أن مجلس سورية الديمقراطية( مسد) ووجهه العسكري قوات سورية الديمقراطية ( قسد) ليسوا معارضة وطنية سلمية ولا يتوفر في كليهما اي شرط من شروط هذه المعارضة الحريصة على وحدة الارض والشعب ،بل هم فصيل انفصالي له برنامجه الخاص به كما هو واضح من عقده الاجتماعي .وما تضمنه هذا العقد من مؤسسات انفصالية كمجلس تشريعي ومجلس تنفيذي ،ومفوضية انتخابات ،ومحكمة دستورية ،وهم مازالوا متمسكين بهذا العقد وما تضمنه من مؤسسات .
وأشار البيان ان مستقلي هيئة التنسيق الوطنية يؤمنون بان شعبنا السوري بكافة اطيافه شعب واحد ،وأن الطيف الكردي المتواجد على كافة المساحة السورية وفي كافة محافظات القطر هو مكون من مكونات شعبنا ،وأن (مسد ) او ( قسد )المتواجدة في بعض بلدات شرق الفرات لا تمثل هذا الطيف .
وجاء في البيان أيضا : المستقلون يرون ان ما يجمع شعبنا هو القضية الوطنية التي يلتف حولها جميع اطياف الشعب والهادفة الى الانتقال بسورية الى دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات ..ولا تتسع الساحة السورية لما يسمى قضية كردية او قضية تركمانية او اي قضية اخرى مفتعله ، وأن تجزئة القضية الوطنية يشكل طعنا بها ونفي لها ،ويؤدي لتشظية سورية الدولة والشعب الى كيانات ممسوخة ، وأن المظلومية التي يدعيها البعض هي مظلومية عامة شملت جميع الشعب ولم تصب طيفا دون غيره .
وان نضال شعبنا يهدف الخلاص من هذه المظلومية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكل ابنائه .
وأكد البيان أن تجمع المستقلين يرى ان مسد وهي الوجه المدني للعسكرة المتمثلة بقوات سورية الديمقراطية قد انحرفت عن مباديء واهداف الحراك السلمي الثوري السوري ،فقد تسلحت .
ووجهت سلاحها ضد ابناء الشعب السوري ابناء الجزيرة والفرات ،ومارست العنصرية بمواجهة باقي المكونات بتأييد وتسليح من قبل قوات أجنبية ومعادية ،واستولت على ثروات الشعب السوري بدون وجه حق .
.ويرى المستقلون ان مذكرة التفاهم هذه لم تزحزح مسد عن مواقفها وممارساتها وأهدافها وبرامجها المعلنة والمضمرة ،فلم تتعهد بانهاء تعاونها مع محتل ،ولا بإعادة ثروات شعبنا اليه ،ولا بالتخلي عن ممارساتها العنصرية البغيضة التي لازمت وجودها المؤيد أمريكيا شرق الفرات ،ولم تجري اي تعديل او تراجع عن عقدها الاجتماعي ،وما يسمى ادارتها الذاتية .
وجاء في البيان أيضا أن المستقلين يرون من ناحية مقابلة أن هذه المذكرة هي تخل من قبل هيئة التنسيق الوطنية عن مبادئها وخطابها الوطني السياسي الرافض للعسكرة والعنف والعنصرية والتعامل مع الاجنبي وقد جر هيئة التنسيق لهذا التفريط في المباديء تسلط فئة صغيرة من زعامات حزبية يسارية متطرفة في هيئة التنسيق تربطها علاقات مع زعامات عنصرية متطرفة في مجلس سورية الديمقراطية ,مما أدى الى توقيع هذا التفاهم خلافا لراي وإرادة الغالبية العظمى من قيادات وكوادر هيئة التنسيق الوطنية .
وفي الختام أعلن تجمع المستقلون في هيئة التنسيق الوطنية رفضهم لمذكرة التفاهم هذه واكدوا عدم شرعيتها نصا ومضمونا ..ويهيبون بالموقعين عليها إدراك خطأ ما أقدموا عليه ، والرجوع الى مباديء هيئة التنسيق التي لا يقبل تجمع المستقلين في الهيئة التفريط بها .
وجاء في ختام البيان : الرحمة لروح المناضل مشعل تمو ورفاقه من اهلنا الكرد الذين رفضوا المخططات الانفصالية . الرحمة على روح كل حر قضى من اجل سورية حرة ديمقراطية موحدة
ومن الجدير بالذكر أن ما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) التابعة لميليشيات pkk الارهابية وهيئة التنسيق الوطنية السورية، أعلنوا أواخر الشهر الماضي عن وثيقة تفاهم جرى بموجبها الاتفاق حول 5 نقاط.