السورية نت
نفى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأنباء المتداولة عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سبتمبر/ أيلول القادم، وأكد أن الأخير ليس مدعواً لها أصلاً.
ونقلت وكالة “رويترز” في سياق متصل عن وزير الخارجية التركي، قوله اليوم الثلاثاء، إن بلاده ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع نظام الأسد، وإن المحادثات معه لا بد أن يكون لها أهداف.
Dışişleri Bakanı Çavuşoğlu: "'Şanhay İşbirliği Teşkilatı toplantılarında Suriye ile görüşme olacak' haberleri doğru değil. Esad da oraya davetli değil."
— Yeni Şafak (@yenisafak) August 23, 2022
وشدد تشاووش أوغلو، على وجوب “اتخاذ خطوات من أجل سلام دائم في سورية”، معتبراً أنه يجب ألا ينظر نظام الأسد إلى المعارضة على أنها “إرهابية”.
وأضاف: “قلت إنه يجب التوفيق بين النظام والمعارضة، والهدف من التوافق هو دستور جديد وانتخابات عاجلة تحت إشراف الأمم المتحدة”، مضيفاً أنه “إذا لم يكن هناك توافق فكيف يكتبون الدستور ويذهبون للانتخابات”.
وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، إن أردوغان والأسد، قد يجتمعان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي ستعقد في أوزبكستان.
وكان وزير الخارجية التركي، قد كشف الأسبوع قبل الماضي عن أول اتصال سياسي بين تركيا ونظام الأسد، وقال حسب تصريحات نقلتها وكالة الأناضول: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد”.
وعقد الاجتماع في شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي.وأضاف: “علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.
وأثارت التصريحات موجة غضب لدى السوريين في شمال غربي سورية، إذ شهدت مناطق في ريف حلب وإدلب مظاهرات، تحت عنوان “لا تصالح”.
إلا أن أوغلو نفى في وقت لاحق تحدثه عن كلمة “مصالحة”، وقال إن “المعارضة (في سورية) تثق بتركيا، ولم نخذلها أبداً، لكننا قلنا أن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سورية”.
وتلعب روسيا، التي تعتبر الداعم الأبرز لنظام الأسد، دوراً في إقناع أنقرة للتباحث مباشرة مع النظام، وبلورة مسارٍ لحلحلة مختلف القضايا الخلافية بين الطرفين.وحسب تصريحات أوغلو، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب من نظيره التركي، الاتصال مع بشار الأسد، إلا أن أردوغان قال إن “تواصل أجهزة الاستخبارات(بين الجانبين) سيكون مفيداً”.