شبكة الشام
يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني 2021، الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الناشطين الإعلاميين “رائد الفارس” و”حمود جنيد” في مدينة كفرنبل بريف محافظة إدلب الجنوبي، في عملية أمنية استهدفت أبرز رموز الحراك الثوري في كفرنبل وسوريا عامة.
رائد الفارس اسم تردد كثيراً في السنوات الثماني الماضية، ويعتبر من أبرز النشطاء في الحراك الشعبي السوري، كان له دور كبير وبارز في تغطية وقائع الثورة السورية، وأسس العديد من المؤسسات الإعلامية، ولعب دوراً بارزاً في تنظيم الحراك الشعبي، ورغم الملاحقات الأمنية التي تعرض لها والاعتقال من قبل “هيئة تحرير الشام” إلا أنه فضل الاستمرار في عمله رغم كل الصعاب ضمن الداخل السوري.
ومن ردود الأفعال التي رصدتها شبكة “شام” أن أدانت كل من هيئة التفاوض والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة اغتيال الناشطين الإعلاميين “رائد الفارس” وزمليه “حمود جنيد”، وأشارت هيئة التفاوض إلى أن نظام الأسد دأب على استهداف الأحرار بمختلف الوسائل والطريق وجاء معه من ينفذ أجندته بتطرفهم أو عمالتهم وتآمرهم على ثورة الشعب السوري.
وكان أكد الائتلاف أن هذه الجريمة المدانة استهدفت مكاناً عزيزاً في قلب الثورة السورية، خاصة في ظل ما تمثله مدينة كفرنبل في ضمائر السوريين، باعتبارها واحدة من رموز الثورة السورية عبر نشاطاتها المدنية والسلمية ولافتاتها التي عبرت عن تطلعات الشعب السوري على مدار سنوات
من جهته، ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحية تقدير الى “ضميري الثورة” في سوريا، رائد فارس وحمود الجنيد الناشطين الإعلاميين الذين اغتيلا الجمعة 23 تشرين الثاني في محافظة إدلب.وقال ماكرون في تغريدة “لقد تم اغتيال رائد فارس وحمود الجنيد بطريقة جبانة في سوريا.
وكانت دانت “لجنة حماية الصحفيين الدولية”، عملية اغتيال الناشطين “رائد الفارس ” و “حمود جنيد”، وحثت اللجنة، “السلطات المحلية في مدينة كفرنبل في شمال غربي سوريا على التحقيق في جريمة القتل وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.وفي تقرير أصدرته عن الجريمة، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنَّ هيئة تحرير الشام المسيطرة بشكل شبه كامل على مدينة كفر نبل في محافظة إدلب هي غالباً من اغتالت الناشطين “رائد الفارس وحمود جنيد” يوم الجمعة 23 تشرين الثاني 2018.وفي معرض ردها الوحيد على الجريمة، قامت عناصر ملثمة تابعة لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المدينة بطمس لوحة جدارية تجسد مقولة الشهيد رائد الفارس عن الثورة السورية، بعبارة “باقية” على أسلوب تنظيم داعش، هي اللوحة الجدارية التي صممتها الفعاليات المدنية في كفرنبل وتحمل عبارة “الثورة فكرة والفكرة لاتموت” وهي العبارة الشهيرة للشهيد “رائد الفارس” ابن مدينة كفرنبل والذي قضى اغتيالاً في المدينة
وألقى مراسل الشؤون العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مايك تومسون، كلمة حول الفارس، تحدث خلالها عن معرفته به عن قرب في أثناء وجوده في سوريا لتغطية